شهدت الجلسة الافتتاحية للملتقى الأول للصحافة الإلكترونية أمس الأول اختلافاً حول مستقبل الصحافة المطبوعة ومدى قدرتها على منافسة انتشار الصحف الإلكترونية المتزايد واتجاه شرائح جديدة من القراء لمتابعة الأخبار عبر الإنترنت، وتساءل محمد عهدي فضلي رئيس مجلس إدارة جريدة أخبار اليوم المصرية: هل مستقبل الصحافة المقبل سيكون إلكترونياً أم ترافق الجريدة والمجلة نسخة إلكترونية. ووصف جلال دويدار الأمين العام لمجلس الأعلى للصحافة مستقبل الصحف الورقية بالتحدي الجديد في الشكل والمضمون في ظل التطورات المستمرة في انتقال الصحافة الورقية إلى إلكترونية وهي أهم سمة لهذا العصر. وقال دويدار فى كلمة ألقاها بالنيابة عن صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري المصري: أهم ما يميّز الصحافة الإلكترونية استخدامها لوسائط انتشرت بشكل كبير ويكفى أن موقعاً اجتماعياً بسيطاً استطاع الانتشار بشكل كبير مثل “الفيس بوك” وموقع “تويتر” والمدونات التي أصبحت أحدى مؤثرات الرأي العام وأنتجت إعلام المواطن. وشاركت المملكة في الملتقى الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الإدارية ودار اخبار اليوم، ومثّل المملكة كل من: شامان العنزي وتركي بن غانم من الصندوق السعودي للتنمية والباحث الإعلامي عبدالعزيز آل مغرم مندوب إدارة الإعلام بوزارة الخدمة المدنية والذي قال: حضرنا لنقل خلاصة خبرات الأبحاث المقدمة لتطوير إصدرات الوزارة خاصة وأن الوزارة يصدر عنها مجلة متخصصة وموقع إلكتروني أخباري. وفي الجلسة الأولى للملتقى رفض نقيب الصحفيين المصريين مكرم محمد أحمد فكرة اختفاء الصحافة الورقية قريباً أمام الانتشار الإلكتروني وإن اعترف بأن المواقع الإلكترونية حققت نجاحا جعل النقابة تفكر في ضم صحفيين يعملون في صحف إلكترونية في جداولها، وقال: الكلمة المطبوعة مازالت لها سطوتها ويثق القارئ في الصحيفة التى يستطيع الرجوع إليها مرة أخرى لمراجعة المعلومة، ولأن طبيعة القارئ تختلف عن المشاهد للأخبار عبر الإنترنت، ويبقى للصحافة الإلكترونية أنها فتحت مجالاً أوسع للحرية. واختلفت معه الباحثة سهير عثمان في سبب استمرار وجود الصحف المطبوعة التي يقرأها شريحة معينة من الجمهور بحكم العادة، وقالت: يبدو أنه من الصدفة أن يتزامن الملتقى مع انتهائي من رسالة الدكتوراة وكان أحد محاورها تأثير الصحافة الإلكترونية على عادات القراءة لأن كثيراً من القراء اعتاد على الصحف المطبوعة صباحاً حسب اشتراكه فيها.