اشتكى عدد من أهالي القرى التابعة لمركز عسفان بمحافظة الجموم من الأضرار التي لحقت بمساكنهم جراء السيول الأخيرة، وقالوا: نحن أكثر من أربعين أسرة أكثرنا من ذوي الحاجة، ومن بيننا معاقون ومقعدون وأرامل وأيتام. وطالبوا الجهات المعنية بالوقوف على مواطن شكواهم وتقييم أوضاعهم وحصر أضرارهم وتقديم ما يتناسب مع حجم الضرر وحال المتضرر لمساعدتهم وتمكينهم من إصلاح ما لحق بمساكنهم من أضرار. “المدينة” التقت عددًا من المتضررين واستمعت لشكواهم. يقول مرزوق بتاع إن سيول وأمطار الخميس والجمعة لم يسبق أن أصاب المنطقة مثلها من قبل في الغزارة والصواعق والبرد، وتسببت في حدوث أضرار كبيرة لأكثر من أربعين أسرة في قرى شامية عسفان والمقيطع وفيدة وتسببت في تصدع بعض المباني وتشقق جدرانها واهتراء أسقفها رغم أن المباني لم تختل منذ عشرات السنين سوى هذا العام. لذلك نرجو إيفاد لجنة لحصر أضرارنا ونطالب بالوقوف على حال المواطنين في المقيطع والشامية وفيدة لمساعدتهم. وذكر سالم زيد وشاركه الرأي أبو فواز أن الفئة المتضررة أكثرها من ذوي الحاجة الذين بنوا مساكنهم في الأصل عن طريق مساعدات أهل الخير ودعم الجمعيات بالإضافة إلى جهودهم وبنوها على مراحل عبر السنين واليوم مساكنهم تصدعت أركانها وتشققت أسقفها وأخرى تهدمت أسوارها وأصبح بعضها مهدد بالسقوط، لذلك ما أحوج هؤلاء للمساعدة. وأضاف عبدالرحمن عبدالرحيم وصالح عبيدالله أن غالبية الأسر المتضررة لا يستطيعون إصلاح ما أفسدته الأمطار والسيول، حيث إن غالبيتهم ليس لهم دخل سوى ما يقدم لهم من الضمان الاجتماعي والذي لا يفي بتوفير لقمة العيش لأطفالهم ناهيك عن دخولهم في مشروعات إعادة بناء وتعمير وإصلاح لا طائل لهم به وقال: نرجو من الجهات المعنية زيارة الأسر المتضررة ودراسة حالتها وتقدير حجم أضرارها، فالمواطن في أمس الحاجة للمساعدة والوقوف بجانبه في مثل هذه الظروف. ويقول محمد بن عالي، وهو من ذوي الإعاقة إن ليس لديه دخل سوى الضمان الاجتماعي ويعيش في منزله الذي بناه على مدى الأعوام والسنين مستور الحال إلا أن الأمطار الأخيرة والسيول أسقطت أجزاء منه ويجد صعوبة في إعادة بنائه. أما عبدالوكيل السلمي الذي يسكن في بادية غرب عسفان يقول إن الأمطار والرياح العاتية المصاحبة تلاعبت بالخيام التي تسكن بها أسرتي ومزقتها وأتلفت بعض أثاثي، واحتميت وأسرتي وأطفالي من البرد والمطر داخل السيارة حتى الصباح. الجمعية الخيرية ومن جانبه أوضح نائب رئيس الجمعية الخيرية بمركز عسفان مبارك عبدالرحيم أن الجمعية ستقوم بزيارة الاسر المتضررة من السيول ودراسة حالتها وتقدير حجم الاضرار التي أصابتها، ومن ثم الشروع في تقديم ما تسمح إمكانات الجمعية للتخفيف من معاناة تلك الاسر لا سيما المسجلة منها في الجمعية. علما بأن الجمعية وبالرغم من محدودية مواردها فإنها أسهمت في بناء الكثير من المساكن للاسر المحتاجة بقرى مركز عسفان.