صدر كتاب جديد باللغة الفرنسية بعنوان “ناج من المقصلة” لمصطفى بودينة. وكتب مقدمة الكتاب المناضل الجزائري علي هارون، صاحب كتاب حول ثورة التحرير الجزائرية في فرنسا. يقع الكتاب في 160 صفحة، ويضم عشرة فصول مصحوبة بأربع قوائم، الأولى بأسماء المجاهدين الذين أعدموا بالمقصلة في سجن سركاجي في الجزائر، والثانية بأسماء المحكوم عليهم بالإعدام وتم قتلهم من سنة 1954 إلى سنة 1962 في السجن المدني بمدينة وهران، والقائمة الثالثة تحتوي على أسماء الذين نفذ فيهم الحكم بالإعدام في السجن العسكري في القصبة في قسنطينة، أما الرابعة فهي بأسماء المحكوم عليهم بالإعدام في مدينة ليون الفرنسية، فضلا عن قائمة بأسماء الفدائيين في سجن “لا سنتي” في باريس، وأخرى في سجن “ديجون”. ويدخل الكتاب ضمن كتب الشهادات والسير والمذكرات التي تروي وقائع سنوات الجمر الجزائرية من أجل إعادة السيادة الوطنية. وقد دخل المؤلف ضمن صفوف الثوار وهو في ريعان شبابه، ثم ذهب إلى بفرنسا، واستقر في مدينة “سانت إتيان” حيث واصل العمل فيها من أجل إعانة أهله ومواصلة النضال، فقام بمجموعة عمليات تخريب وتدمير وشغب ليلفت انتباه العالم إلى ما تقوم به فرنسا من مجازر في الجزائر، ما بين سنتي 1956 و1958.. ويروي المؤلف حكايات مؤلمة عاشها في السجن وهو في دهاليز الموت، أو ينتظر دوره لكي يتم إعدامه. ويصف معاناته ورفاقه وهم ينتظرون أدوارهم أيضًا، في فصول رائعة من الشجاعة والإقدام. يصف دوامة السجن، وتحدي السجين لهذه الدوامة.