إستنفرت أمانة العاصمة المقدسة ولليوم الثالث على التوالي كافة إمكانياتها البشرية والآلية لنظافة مشعر منى بعد أن خلف الحجاج قرابة 10 آلاف طن من المخلفات والنفايات التي إكتظت بها الطرقات. ورصدت (المدينة) خلال جولة ميدانية صباح أمس على مشعر منى تواصل أعمال النظافة من قبل أكثر من 6000 عامل يستخدمون عشرات الونشات والقلابات ومعدات ضغط النفايات حيث تمّ الانتهاء من نظافة نحو60% من مشعر منى. وركزت الأمانة جهودها خلال اليومين الماضيين على منطقة منشأة جسر الجمرات وطريق المشاه نظرًا لاستحواذ هاتين المنطقتين على أعلى نسبة من النفايات المتراكمة على جنبات الطرق في إشارة واضحة إلى انعدام ثقافة النظافة لدى غالبية الحجاج وهو ما يتطلب إيجاد برامج توعوية وتثقيفية حول هذه الظاهرة التي لا تزال تتزايد كل عام. وقال أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامه بن فضل البار: إن الأمانة جندت عدداً كبيراً من العمالة والمشرفين الميدانيين والمعدات والآليات للقيام بأعمال النظافة وفق الخطط الموضوعة وضمن المساحة الزمنية المحددة لكافة المشاعر المقدسة مع التركيز على أعمال النظافة داخل مدينة مكةالمكرمة. وبين أن عدد عمال النظافة يبلغ حاليًا قرابة ستة آلاف عامل إضافة إلى 600 معدة وآلية و(200) صندوق ضاغط لتجميع النفايات. من جانبه قال مدير عام صحة البيئة بالأمانة الدكتور محمد بن هاشم الفوتاوي: إن رفع المخلفات والنفايات أولًا بأول يسهم في القضاء على مخاطرها، مشيرًا إلى أن الجميع يركز جهوده هذه الأيام على إزالة هذه المخلفات بأسرع وقت وفق الخطط التي تمّ وضعها قبل موسم الحج.