بدأ الحجاج الروس في عرض بضائعهم في عدد من المواقع والشوارع الرئيسية بمكةالمكرمة في عادة سنوية تظهر عقب كل موسم حج متخذين من المقولة الشهيرة (حج .. وبيع سبح) شعارا لهم.ورصدت(المدينة)خلال جولة ميدانية أمس أحد المواقع بالقرب من منشأة جسر الجمرات من جهة حي الششة بمكة عددا من السيارات الروسية والتي يتخذها الحجاج مكانا للبيع وأماكن للنوم وتناول الطعام. وتتنوع بضائع الحجاج الروس بين الملابس على اختلاف أنواعها والأدوات والأواني المنزلية والمفارش والسجاجيد والمناظير الليلية والأجهزة الكهربائية و العاب الأطفال إضافة إلى بيع أنواع من العسل والسمن. وتشهد هذه الأسواق المؤقتة والتي توجد في عدد من المواقع من أشهرها مواقف السيارات بكدي و شارع الستين إقبالا كبيرا من الحجاج من مختلف الجنسيات إضافة إلى أهالي مكةالمكرمة والذين يحرصون على شراء بعض منها وخاصة الملابس الشتوية والتي تشتهر بها روسيا. وقال احد الباعة ل(المدينة) : إنهم يجلبون البضائع معهم أثناء قدومهم لأداء فريضة الحج مشيرا إلى أن المكاسب التي يجنونها من بيع هذه البضائع بالكاد تكفي تكلفة رحلة الحج.وأضاف أنهم يبيعون هذه البضائع بأقصى حد من الأرباح مشيرا إلى أنهم يقطعون مسافات طويلة حتى يصلوا إلى مكةالمكرمة. من جهته قال الناطق الإعلامي بوكالة الخدمات بأمانة العاصمة المقدسة سهل مليباري: إن هناك جولات ميدانية للمراقبين الميدانيين لمنع هؤلاء الباعة مشيرا إلى أن كثرة المتسوقين يدفع هذه الظاهرة إلى التواجد في كل موسم حج. وأضاف إن طول المسافة التي يقطعها الحجاج الروس حتى الوصول إلى مكةالمكرمة قد يعرض بعض المواد الغذائية للفساد مشيرا إلى أنه يتعيّن عدم الشراء من هؤلاء الباعة.