حرصت الجاليات الوافدة بمختلف الجنسيات العربية والاسلامية على الاحتفاء بمناسبة عيد الاضحى من خلال زيارة الحدائق العامة والمواقع الترفيهية التي تشتهر بها مدينة جدة خاصة في منطقة وسط البلد، حيث أرجع عدد من الوافدين حرصهم على زيارة مواقع الالعاب الشعبية بمنطقة وسط البلد إلى رخص أسعارها مقارنة بالمدن الترفيهية الحديثة. وكشفت جولة ميدانية ل"المدينة" عن تجمع أعداد كبيرة من العائلات المقيمة مع أقربائهم وأبناء جلدتهم في المواقع الترفيهية بمنطقة وسط البلد، والتي شهدت خلال أيام العيد توافد آلاف المقيمين إليها من مختلف الاعمار، وذلك للاستمتاع بالأجواء الاحتفالية والكرنفالية المقامة هناك. وأكد اقبال عبدالحفيظ “باكستاني الجنسية” على حرص أسرته على مزج فرحة العيد بالعادات والتقاليد الباكستانية من خلال تناول الأكلات المفضلة لهم ودعوة الأصدقاء لهذه المناسبة السعيدة، مؤكدا ان قرار الترفيه بمنطقة البلد وزيارة الاماكن الشعبية جاء بسبب رخص الاسعار هناك، مضيفا ان لديه اربعة أطفال ولا تكلف الالعاب الشعبية التي يقومون بممارستها 40 ريالا خاصة وبحسب حديثه انه ليس لديه الامكانيات المادية التي تسمح له بزيارة المدن الترفيهية الحديثه. أما محسن طاهر “مصري الجنسية” فيؤكد حرصه على مبادلة اصدقائه وأقربائه التهاني بمناسبة العيد من خلال الاجتماع في أحد المطاعم الشعبية الواقعة بالقرب من منطقة البلد، مؤكدا أن مثل هذه الاماكن تتميز بأجواء قريبة من طابع الحياة الشعبية في مصر، مضيفا انه يحرص كذلك وفي اول ايام العيد على التواصل مع اشقائه بمصر من خلال الاتصالات الهاتفية وتهنئتهم بهذه المناسبة السعيدة. وأجمع كل من مصطفى فتح الرحمن وعطا ابراهيم والذين ينتمون للجاليات السودانية انهم يحاولون تخفيف آلام الغربة والبعد عن الاهل والوطن من خلال الاجتماع بأعضاء الجالية السودانية لتبادل التهاني بمناسبة العيد والاطمئنان على احوال جميع ابناء الجالية السودانية مؤكدين ان العيد في السعودية لا يختلف كثيرا عن احتفالات العيد لديهم بالسودان.