أدت جموع من الحجيج صلاة الجمعة أمس بالمسجد النبوي الشريف بعد عودتهم من المشاعر المقدسة في أجواء روحانية إيمانية يسودها الأمن والأمان والراحة والطمأنينة وسط منظومة متكاملة من الخدمات المقدمة من جميع القطاعات الحكومية وبتوجيهات ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة بعد أن منّ الله عليهم بأداء فريضة الحج. ووفرت وكالة شؤون الحرمين الشريفين بالمدينةالمنورة الإمكانات كافة للمصلين وزائري مسجد رسولنا الكريم علية أفضل الصلاة والسلام وجندت جميع إمكاناتها الفنية والبشرية والإدارية لكي ينعم المصلي بأداء صلاة الجمعة. من جانب آخر استعدت الشؤون الصحية بفتح جميع مراكزها الصحية المجاورة للمسجد النبوي الشريف لاستقبال الحجاج المرضى والاستعدادات لأي طارئ، كما قامت إدارة المرور بتنفيذ خطتها المرورية وتواجدت الفرق الميدانية لرجال المرور الراجلة والراكبة، وتم قفل جميع مداخل المنطقة المركزية منذ الصباح الباكر لمنع دخول السيارات التي ليس لها عمل بالمنطقة المركزية ولكي تكون المنطقة المركزية خاصة بعبور المشاة ولراحة المصلين ولا يسمح إلا للحافلات التي تقل الحجاج وتوصيلهم لأماكن سكنهم بالمنطقة المركزية حسب الخطة الموضوعة لهذا الغرض. وكانت الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف ضاعفت جهودها وسخرت إمكاناتها للاهتمام بأعمال الصيانة والنظافة والتشغيل ومضاعفة القوى العاملة والآليات للقيام بجميع الأعمال على الوجه الأكمل مع تنظيم الزائرين أمام قبر النبي عليه الصلاة والسلام وصحبه الكرام للسلام عليهم. كما قامت إدارة شؤون المسجد النبوي الشريف بتهيئة ساحات المسجد والسطح بوضع المفارش وفتح المظلات أثناء الصلوات الخمس مع تجهيز ترامس ماء زمزم المبرد للمصلين. من جانبها كثّفت أمانة المدينةالمنورة من جهدها داخل المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي وضاعفت من عدد الكوادر العاملة في مجال النظافة من أجل رفع النفايات أولًا بأول وجعل جميع ساحات المنطقة المركزية نظيفة ومهيأة للمصلين. كما تواجدت فرق من الدفاع المدني وأخرى من الهلال الأحمر بالمنطقة المركزية لراحة وخدمة الحجاج، حيث وضعت خطة عمل خاصة لأداء صلاة الجمعة تم فيها استشعار جميع الأخطار المحتمل حدوثها لا سمح الله كحالات الحريق والإنقاذ إضافة إلى أي حالات أخرى تستلزم تنفيذ إجراءات وتدابير الدفاع المدني وكذلك التدخل السريع من قبل فرق الهلال الأحمر. كما هيأت شرطة المنطقة خطتها التشغيلية لجميع أفرع الأمن العام بالمنطقة والإدارات التابعة لها لموسم حج هذا العام 1431ه بشقيها الإداري والميداني بعد أن استكملت التجهيزات البشرية والفنية والآلية كافة في جميع المنافذ ومداخل المنطقة خصوصا المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف والتي تعنى بخدمة أمن وأمان ضيوف الرحمن وزوار المسجد النبوي الشريف. بالجدير بالذكر أن عدد الحجاج القادمين للمدينة المنورة عبر البر والجو وصل حتى يوم أمس ما يزيد على خمسين ألف حاج قدموا عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي وكذلك عبر المنفذ البرية قادمين من مكةالمكرمة خلال 24 ساعة الماضية.