قال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية أمس إن السلطة الفلسطينية ترفض أن يكون المسار الفلسطيني ذريعة لقيام أمريكا بتزويد إسرائيل بالسلاح، وأضاف إن الموقف الفلسطيني واضح في هذا المجال، وقد تم إبلاغه رسميًّا للإدارة الأمريكية -حسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية_ وجاء تصريح أبو ردينة تعقيبًا على ما تناقلته وسائل الإعلام العربية وغير العربية حول موضوع الصفقة الأمريكية بتزويد إسرائيل بالسلاح مقابل تجميد الاستيطان. وتابع “كما أكدنا لهم أن لا علاقة لنا بذلك، ولا دخل لنا هذا الموضوع”.. مضيفًا “موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتمثل بأننا ضد أي ربط بين تجميد الاستيطان وتسليح إسرائيل علمًا أن العلاقة الإستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية قائمة، ولا تزال، ولا علاقة لنا بها، ولا شك أن الأصوات التي قامت باستغلال ذلك تدعو للسخرية، ولا ترى الحقيقة بل تقوم بتشويهها وتزييفها”. من جهته قال مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع إن اسرائيل تجري مباحثات مع الولاياتالمتحدة لشراء 20 طائرة مقاتلة إضافية من طراز اف- 35 التي تصنعها لوكهيد مارتن كورب. وقال اللفتنانت جنرال جابي اشكينازي إن إسرائيل يسرها أن تحصل على عشرين طائرة مقاتلة اخرى في اعقاب صفقة وقعت في اكتوبر تشرين الاول لشراء نحو 20 طائرة من هذه الطائرات التي يمكنها تجنب رصد اجهزة الرادار، وذلك بتكلفة قدرها 96 مليون دولار امريكي للطائرة. وقال متحدثًا في مؤتمر صحفي إلى جانب الاميرال مايك مولين رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية “كما افهم -وهذه أحدث معلومات متاحة لدي عن هذه المسألة- فإنه ما زال يجري التفاوض بين الحكومة الاسرائيلية والحكومة الامريكية”، واضاف اشكينازي قوله “لا اعرف القرار النهائي”. وكانت بعض التقارير الاخبارية قالت ان حكومة اوباما عرضت على اسرائيل طائرات إضافية في مقابل الموافقة على تجميد مدته ثلاثة اشهر على بناء مستوطنات جديدة، وهي مسألة رئيسة في الجهود الرامية الى استئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية، وأشارت اسرائيل يوم الثلاثاء إلى أنها أجلت الموافقة على المقترحات الأمريكية لتجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية حتى يمكن استئناف مفاوضات السلام قائلة انها تريد المقترحات مكتوبة. وقالت مصادر اسرائيلية ان المقترحات التي قدمت شفويًّا خلال اجتماع بين وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك الاسبوع الماضي تضمنت عرضًا لمقاتلات اف-35 قيمته ثلاثة مليارات دولار، وتعهدات بمساندة دبلوماسية أمريكية في الاممالمتحدة. وكانت اسرائيل قالت ان الدفعة الاولى من المقاتلات التي ستتسلمها ابتداء من عام 2015 حتى عام 2017 ستعزز قدرتها على الدفاع عن نفسها من أي تهديد في الشرق الاوسط. وفي سياق آخر أفادت مصادر فلسطينية ان المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أوعز لحكومته وبلدية الاحتلال في القدس بإغلاق جزء من البؤرة الاستيطانية (بيت يوناتان) بحي بطن الهوى (الحارة الوسطى) ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى لفترة وجيزة، وهدم مئات المنازل الفلسطينية في المدينة المقدسة في إطار ما أسماه “المعاملة بالمثل”. وقال عضو لجنة الدفاع عن سلوان وحي البستان فخري أبو دياب إن هذه الرسالة التي جاءت من أرفع شخصية قضائية بحكومة الاحتلال تؤكد نوايا الاحتلال الماضية بهدم مئات المنازل في القدس، وخاصة في سلوان وتحديدًا هدم منازل حي البستان وإزالته بالكامل لصالح مشاريع تلمودية تخدم أسطورة وخرافة الهيكل المزعوم. وقال إن هذا يؤكد تواطؤ كل مؤسسات الاحتلال التي تعتبر أذرع تنفيذية وتشريعية للقضاء على الوجود الفلسطيني في المدينة، وخاصة في المناطق المتاخمة للبلدة القديمة.