ليس بمستغرب على مستشفيات الصحة بالمدينةالمنورة الأعطال الدائمة والمتكررة لمصاعدها الهرمة، ولكن المضحك هنا أشار إليه الصحافي المتألق الأستاذ عبدالرحيم الحدادي، المحرر بجريدة المدينة بتغطيته الصحافية ليوم الأربعاء الرابع من ذي الحجة، واختار عنوانًا جميلًا ولافتًا للنظر ؛حيث يرمي بشباكه إلى العديد من التساؤلات والوقفات (احتجاز 4 وكلاء لوزارة الصحة داخل مصعد مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة) وكانت مدة الاحتجاز حوالى ثلاث دقائق، ومن وجهة نظري اعتقد أنها كانت مدة كافية لوكلاء الوزارة لإعادة النظر والتفكير في معاناة المرضى وزائري المستشفى رغم حرص إدارة المستشفى باختيار المصعد الأفضل لهم!!! وعملهم الدؤوب والمفاجئ لصيانة المصاعد قبل الزيارة بعدة ايام.. يا حضرات الوكلاء لماذا دائمًا يسبق زيارتكم الاستعدادات المفاجئة من تنظيف المستشفى وفرش الزهور والورود واصلاح الاضاءات المعطلة واستبدالها بالجديد واستبدال سرر المرضى المتهالكة باخرى جديدة؟ نعم هذا ما حصل بالفعل قبل حضوركم الميمون مع أنني كنت أتمنى أن تكون الزيارة مفاجئة دون إخبار المستشفى بحضوركم حتى تقفوا عن كثب وتشاهدوا الوضع على حاله المعتاد.. واسمحوا لي أن أوضح لكم بعض ما يعاني منه اهل طيبة من مستشفى الملك فهد ولن اطيل في حديثي لأنه سبق ان كتب في ذلك المستشفى العجوز الكثير من الروايات والقصص المثيرة واعلامنا شاهد على ذلك. ايها السادة اتعلمون أن نفس المصعد الذي يحمل المرضى هو من ينقل النفايات الطبية إلى الخارج وفي نفس الوقت يتنقل به المرضى بأسرتهم!! ألم يكن من الأحرى أن تكون هنالك مصاعد مخصصة لنقل النفايات لكي لا تنتقل العدوى، والجراثيم إلى جرح المريض او الزائر.. ومن ناحية اخرى استغرب في تصريحكم ايضًا بانه قريبًا سوف يتم افتتاح مركز مخصص لعمليات القلب الكبيرة!! فهل يعقل منطقة المدينةالمنورة بتوزيعها الجغرافي الكبير من حيث القرى ويرتادها الزوار طيلة العام وكثافة سكانها المتزايد ورغم انشاء مستشفى الملك فهد بربع قرن تأتي الآن وتزف لنا الوزارة ذلك الخبر لأهالي طيبة “كان الله بعوننا فدائمًا ما تكون مشروعات اهالي المدينة متعثرة وتستكمل مراحلها على عقود من الزمن!!”. ايها السادة الوكلاء المريض وبكل سهولة مهيأ للاصابة بعدوى جرثومية يعرفها اطباء المستشفى لانتشارها بأروقتهم وكثر الحديث عنها فكنت اتمنى أن تناقش مثل هذه القضايا بجدية لتأثيرها السلبي على حياة المريض، كذلك مناقشة انقطاع الكهرباء المستمر للمستشفى والخلل المزمن بالتكييف ومن المآسي أيضًا عدم السماح للمرضى بالتنويم داخل المستشفى إلا الحالات الحرجة وذلك بسبب الازدحام الشديد وعدم توفر أسرة كافية فكيف بكم استقبال حالات الحجاج الطارئة ونحن نعاني من عدم توفر أسرة وغرف خالية؟! ولا يخفى ايضًا الازدحام الشديد في قسم الطوارئ وانتظار المريض بالساعات حتى يأتي الطبيب اليه وليس ذلك تقصيرًا من الطبيب بل من شدة الزحام وقلة عدد الأطباء. ايها السادة الوكلاء اتعلمون ايضا أنها كانت توجد وبصفة دائمة من جهة المطبخ الخلفية مخلفات حديد وأخشاب ونفايات متعلقة بالمطبخ الرئيسي للمستشفى وأزيلت قبل قدومكم، وتم تغيير بعض الاسرة القديمة واستبدلت باخرى حديثة وتم اصلاح جميع الاضاءات الخاصة بالمستشفى الداخلية حتى إن عمليات التنظيف المعتادة تغيرت إلى الأفضل والسبب الاستعداد لزيارتكم!!! انا لا احمل الأطباء ولا الممرضين وزر غيرهم وللأمانة يعانون من ضغوطات لا تطاق من الازدحام الشديد والسبب عدم توفر الأعداد الكافية من الاطباء والممرضين نسبة إلى عدد المرضى كما نتمنى التشديد على تعقيم المستشفيات ضد الجراثيم بافضل ما توصلت اليه التكنولوجيا الطبية وايضا تطوير قسم الحروق والذي يفتقر إلى التقنيات الطبية المتطورة كزراعة الجلد وتوفير غرف عناية مركزة خاصة بتلك الحالات الحرجة وكما نأمل التشديد على الصيانة الدورية لخدمات المستشفى من مصاعد واجهزة طبية وغيرها من المستلزمات الضرورية التي تخدم المريض.. أعانكم الله على تحمل تلك الأمانة ورفع من قدركم. هاني إبراهيم مظهر - المدينة المنورة