لازالت أعداد كبيرة من سائقي الأجرة الخصوصية غير النظامية يمارسون عملية نقل الحجاج في أماكن وجهات متفرقة في أنحاء من مكةالمكرمة خاصة مع بدء انطلاقة موسم الحج المبارك في أول أيام نفرة الحجيج الأولى من الحرم المكي الشريف إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية هناك. ورغم التدابير التي اتخذتها إدارة مرور العاصمة المقدسة منذ رؤية هلال شهر ذي الحجة لمنع هؤلاء وفرض عقوبات رادعة لهم إلاّ أن أعدادًا كبيرة لازالت تمارس نقل أعداد غفيرة من الحجاج عبر سياراتهم غير المصرح لها بنقل الحجاج متّخذين بعض الحيل لكي لا يضعوا أنفسهم بين مساءلة رجال الأمن، وذلك بإرغام الحجاج النزول قبل نقاط التفتيش المعدّة من قِبل إدارة مرور العاصمة المقدسة لمعاقبة مثل هؤلاء المخالفين. وبدأت تلك المواصلات غير النظامية عملية تحميل الركاب من أحياء متفرقة من مكة إلى الحرم والعكس، وكانت منطقة العزيزية لها النصيب الأكبر من مخالفه هؤلاء لقربها من المشاعر المقدسة، وتحديدًا منطقة الجمرات التي تشهد توافدًا مستمرًا لأعداد غفيرة من حجاج بيت الله الحرام. وحيث إن أصحاب تلك المواصلات المخالفة بدأوا في تحميل الركاب، رامين بأنظمة المرور خلف ظهورهم، والمؤكدة منع تحميل الركاب للسيارات التي تحمل أقل من 25 راكبًا، خاصة داخل المشاعر المقدسة، ومنع السيارات الصغيرة من تحميل الركاب في المنطقة المركزية وما جاورها. وقامت إدارة المرور بالعاصمة المقدسة بوضع برامج توعوية على صفحات اللوحات الإرشادية المنتشرة في كافة مداخل وطرق مكةالمكرمة المؤدية إلى المشاعر المقدسة توضح خطورة استخدام مثل هذه المركبات غير النظامية، وإيضاح ذلك الخطر بالصور لبعض السيارات الخربة وبعضًا من صور الركوب الخاطئة ووضع علامة الإكس عليها لتبين لضيوف الرحمن أن استخدام مثل هذه المواصلات فيه من الخطورة البالغة على حياة الحجيج. وأوضح مصدر مسؤول في إدارة مرور العاصمة المقدسة أنه ورغم فرض الأنظمة الصارمة وسن الجزاءات أمام هؤلاء المخالفين إلاّ أنهم لازالوا يحملون الحجيج على سيارات خربة وبطرق مخالفة للأنظمة، ومتجاوزين النظام الذي لا يسمح إلاّ بتحميل أقل من 25راكبًا خاصة السيارات التي تحمل إلى داخل المشاعر المقدسة، إلاّ أننا لازلنا نراها وبكثره تجوب شوارع مكة، وأمّا المداخل الحيوية للمشاعر المقدسه كمدخل منى الذي يستقبل سيارات الحجاج القادمة من الحرم، مرورًا بطريق محبس الجن، ومدخل مزدلفة الذي يمر عبر طريق العزيزية الشمالية، وأكد أن العقاب الرادع سيطبّق في حق هؤلاء، وستصادر سياراتهم فورًا لحظة وقوعهم بيد رجال المرور.