أكد شيخ طائفة بائعي الأغنام بالمدينة المنورة سليم سالم الزغيبي أن سبب ارتفاع أسعار المواشي في المواسم ومنها موسم الحج يعود لقلة الاستيراد وعدم وجود مزارع تربية مواشي بالمملكة، مشيرا إلى أن بيع الأغنام بالوزن وهي حية يخفف من عملية رفع الأسعار العشوائي الذي يحدث خلال المواسم. وقال في حديث ل “المدينة”: إن ارتفاع أسعار المواشي أمر طبيعي لا سيما أن الامر مرتبط بالعرض والطلب، اضف إلى ذلك أن بعض التجار يرفعون الاسعار لتعويض ما دفعوه في عملية التربية والتسمين. *الاستيراد يحد من الارتفاعات وفيما يتعلق بالاستيراد وتأثيره على اسعار الاغنام في المملكة قال الزغيبي، هناك استيراد من سوريا ومصر والسودان، وبعض الدول الاخرى، ولولا جلب المواشي من تلك الدول لارتفع سعر الخروف البلدي «الحري» إلى 5 آلاف ريال، في مثل هذه الأيام. وهناك أيضا مشكلة تتسبب في رفع أسعار المواشي، وهي تكمن في عدم وجود مزارع للمواشي في المملكة ولا توجد مراعي، وما يقوم به البعض هي اجتهادات من بعض سكان البادية وبعض التجار الصغار. وأوضح أن هناك استيرادا من بعض الدول ولكنه بشكل محدود مثل البربري الصومالي الذي يتراوح سعره بين 300 و350 ريالا، وهو سعر يتناسب وظروف الحجاج إذ إن بعض الحجاج لا يستطيعون شراء الأضحية التي يتجاوز سعرها 1200 ريال. وردًا على سؤال عن ارتفاع الأسعار للضعف في وقت قصير يقول الزغيبي: ارتفاع الاسعار يتم بشكل تدريجي، ولكن زيارات المواطنين تتم على فترات بعيدة وفي المناسبات فقط، فمثلا قبل شهر رمضان بشهرين تزيد الذبيحة 100 ريال وبعد عشرين يوما تزيد 100 ريال أخرى في شعبان تزيد مثلها وهكذا تدريجيا. *دخلاء على السوق ويرى شيخ طائفة بائعي الأغنام بالمدينة المنورة سليم الزغيبي، أن هناك تأثيرات سلبية من دخلاء السوق مثل الشريطية الذين يزاحمون بائعي الاغنام في السوق، إذ يعملون على اصطياد الزبائن من بداية السوق قبل دخولهم الحلقة، وهؤلاء يأثرون على المبيعات داخل سوق الأغنام. وفيما يتعلق بتأثير دعم الاعلاف الحكومي على تجارة الاغنام يقول: الحقيقة أن الدولة لم تقصر في هذا الجانب وهي داعمة وبقوة في ما يخص الأعلاف ولولا هذا الدعم فربما يصل الخروف إلى 4 آلاف ريال ومتوفر لدينا الشعير والبرسيم وجميع أعلاف المواشي، ونحن نعتبر ان اسعارنا الاقل على مستوى العالم. وحول رأيه عن المطالب ببيع الاغنام بالكيلو وهي حية يقول الزغيبي: أتمنى أن يطبق في المملكة نظام بيع الأغنام بالوزن وهي حية، كما هو معمول به في بعض الدول العربية بحيث يضرب عدد الكيلو جرامات في سعر الكيلو سواء في المواسم أو خلافه، فلو ان وزن الذبيحة يبلغ 25 كيلو جرامات، والكيلو ب 35 ريالا، فإن السعر الاجمالي لها سيكون 750 ريالا، وهكذا، فالميزان يحل مشكلة ارتفاع الاسعار، وأنا أؤيد وبقوة أن يطبق بيع الذبيحة وهي حية بالميزان.