نوه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج بالجهود التي تبذلها كافة القطاعات الحكومية والخاصة لخدمة ضيوف الرحمن ، مؤكدا أن جميع الخدمات والمرافق اللازمة متاحة ومهيأة لخدمة وفود الرحمن على أكمل وجه . وأوضح أن أجهزة الدولة تعمل باستمرار في شتى المجالات لتطوير ورفع مستوى أداء المرافق والخدمات التي تقدم لضيوف الرحمن منذ عهد القائد المؤسس الملك عبدالعزيز يرحمه الله وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ،يحفظه الله، الذي يؤكد دائما على بذل كافة الجهود وتوفير كل الإمكانيات على أعلى المستويات للرقي بمستوى الخدمات التي تقدم لحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم في جميع المواقع التي يتواجدون فيها على أرض المملكة. مشيرا إلى إن مشاريع الحج ولله الحمد في تطور مستمر سنة بعد أخرى وقد تحقق بتوفيق من المولى عز وجل وبدعم القيادة الحكيمة لهذه البلاد تنفيذ العديد من المشاريع الضخمة التي كان لها أكبر الأثر الإيجابي في إحداث نقلات متطورة لخدمة القادمين لهذه البلاد من الحجاج والمعتمرين والزوار. جاء ذلك في تصريح صحفي لسموه.. مشيرا إلى أن من ضمن الخدمات توفير 2040 دورة مياه جديدة للمشاة وحول جبل الرحمة.. وكذلك توفير كراسٍ ومشارب للمياه على طول الطريق ، وأيضا انضمام (107) حافلات موديل (2011) تخدمها (278) ورشة متنقلة و (16) ورشة مركزية ، موضحا سموه أنه يتم نقل أكثر من (400) ألف حاج للحرم بالحافلات على مداراليوم.. في عدة مسارات محددة. مشيرا إلى أهمية وجود قطار المشاعرالمقدسة وتشغيله هذا الموسم بما يعادل (33%) من طاقته الاستيعابية ، وسيتم تشغيله بطاقته الكاملة في موسم الحج المقبل 1432ه. وقال سموه : إن النقل في الحج هو أحد أهم عناصر نجاح موسم الحج وعطفاً على ذلك فقد شهد هذا الجانب اهتماماً ودعماً كبيراً من قبل قيادة هذا الوطن الكريم منذ تأسيس المملكة العربية السعودية حيث تم العناية والاهتمام بتنفيذ البنية الأساسية المتمثلة في شق الطرق والأنفاق وتشييد الجسور على كافة الطرق التي يسلكها الحجاج في مدن الحج والمشاعر المقدسة ، وللعناية بأمور نقل الحجاج تم تشكيل الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج برئاسة أمير المنطقة وعضوية وزير الحج ووزير النقل ومعالي مدير الأمن العام لكي تُشرف على عمليات نقل الحجاج بين المدن وفي المشاعر المقدسة وتضع القرارات والتعليمات التي تهدف لتقديم أفضل مستوى أداء لنقل ضيوف الرحمن، كما تشرف على وضع الخطط والبرامج التطويرية في هذا الشأن بالإضافة لمتابعة تطوير وسائط نقل الحجاج التي تشارك بها شركات نقل الحجاج الوطنية لخدمة ضيوف الرحمن . وأضاف سموه :حرصاً من الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج على متابعة أمور وعمليات نقل ضيوف الرحمن على مدار العام وبصفة يومية خلال موسم الحج فقد تم تشكيل لجنة تنفيذية لمراقبة نقل الحجاج مكونة من وكيل الإمارة ووكيل وزارة الحج لشؤون الحج ووكيل وزارة النقل لشؤون النقل ومدير الإدارة العامة للمرور وأمين عام الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج حيث تعقد هذه اللجنة اجتماعاتها المنتظمة على مدار العام لبحث التقارير والدراسات الهادفة لتطوير منظومة نقل الحجاج ومتابعة مستويات الأداء وينبثق عن هذه اللجنة لجنة فنية تضم كوادر وطنية متخصصة تتولى الكشف على أسطول حافلات نقل الحجاج والتأكد من استيفائها لكافة متطلبات المشاركة في نقل الحجاج بعد اجتيازها للفحص الدوري بالإضافة لمتابعة أسلوب تخزينها في الشركات والتأكد من توفير كل متطلبات السلامة والصيانة الدورية ومتابعة أوضاع السائقين والفنيين بمقار الشركات ، بالإضافة لذلك فإنه يتم خلال موسم الحج تشكيل لجان ميدانية لمراقبة عمليات نقل الحجاج على الطرق تتولى المتابعة الميدانية في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة (خلال مرحلة التصعيد) وفي المطار والميناء بجدة وعلى امتداد طرق مدن الحج فيما بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوجدة في الذهاب والإياب تعمل على مدار الساعة بنظام الورديات وتضم مندوبين إداريين وفنيين متخصصين من إمارة منطقة مكةالمكرمة وإمارة منطقة المدينةالمنورة ووزارتي الحج والنقل والأمن العام . كما تتولى هذه اللجان الميدانية متابعة أداء الخدمات المقدمة للحجاج خلال مراحل تنقلهم وتوفير متطلباتهم ميدانياً والرفع بتقارير يومية عن نتائج عملها. (107) حافلات موديل (2011) وواصل سموه تصريحه صحفي: إنه نتيجة لما توليه الدولة من اهتمام ودعم كبيرين في مجال خدمات نقل الحجاج فقد شهد هذا المجال تطوراً كبيراً جداً وملموساً خلال سنوات وجيزة شهدت نمو عدد الشركات الوطنية المخصصة لنقل الحجاج إلى ست عشرة شركة، كما شهدت نمو أسطول تلك الشركات ليبلغ عشرين ألف حافلة حديثة مكيفة بعدد مقاعد يتجاوز تسعمائة ألف مقعد مهيأة لنقل الحجاج بين المدن وخلال رحلة المشاعر المقدسة ، ويتم دعم هذا الأسطول من قبل هذه الشركات سنوياً بحافلات حديثة حيث شهد هذا العام انضمام عدد (107) حافلات موديل (2011) ويتم خدمة هذا الأسطول على الطرق من خلال (278) ورشة متنقلة بالإضافة إلى (16) ورشة مركزية كبيرة في مقار الشركات تقوم بالصيانة والعناية بهذا الأسطول من خلال كوادر فنية متخصصة تعمل على مدار الساعة من بداية شهر ذي القعدة وإلى نهاية شهر محرم من كل عام , بالإضافة للعمل على الصيانة الوقائية في الورش المركزية على مدار العام .. وأوضح الفيصل أنه يتم سنوياً عقد ورش عمل تشارك فيها وزارتي الحج والنقل والأمن العام وأمانة الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج ومؤسسات الطوافة والنقابة العامة للسيارات وشركات نقل الحجاج وكافة الجهات الأخرى ذات العلاقة لوضع الخطط والترتيبات اللازمة لتنقلات الحجاج بين المدن وفي رحلة المشاعر سواءً مرحلة الصعود للتروية بمنى أو الصعود مباشرة لعرفات ثم النفرة لمزدلفة ودخول منى تليها مرحلة النفرة من منى إلى مكةالمكرمة ، مفيدا بأنه يتم خلال هذه الاجتماعات تحديد مواعيد النقل والمسارات لكل مؤسسة من مؤسسات الطوافة وفق رغبات واحتياجات الحاج وأوضاع المسارات والطرق والحركة المرورية. النقل الترددي وقال سموه : إنه بتوفيق من المولى عز وجل ثم بتوجيه ودعم قائد مسيرة هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله فقد تم استكمال تنفيذ مشروع المرحلة الثالثة لنقل حجاج إيران وحجاج دول أفريقيا غير العربية بنظام النقل الترددي بين المشاعر المقدسة وبذلك فسوف يتم هذا العام بإذن الله نقل حوالى 780 ألف حاج من حجاج تركيا ومسلمي أوروبا واستراليا وأمريكا وحجاج جنوب شرق آسيا وحجاج إيران وحجاج دول إفريقيا غير العربية خلال رحلة المشاعر المقدسة بنظام النقل الترددي بمراحله الثلاث وهو نظام مطور خصيصاً لمرحلة النقل في المشاعر المقدسة يتم استخدامه في نقل الحجاج عبر طرق مخصصة ومستقلة ذات اتجاهين لكل طريق لذهاب وعودة الحافلات داخل مسار محكوم باستخدام محطات إركاب مرقمة وبمعدل (44) ألف حاج في الساعة ويتحقق من خلاله تخفيض زمن الانتقال بين عرفات ومزدلفة إلى (20) دقيقة فقط وباستخدام ما نسبته (50%) كحد أقصى من عدد الحافلات الذي كان يستخدم لنقل الحجاج بالأساليب التقليدية الأمر الذي أدى ولله الحمد إلى الاستغناء عن المساحات الكبيرة التي كانت مخصصة كمواقف للحافلات في عرفات ومزدلفة وأصبحت حالياً ساحات مخصصة للسكن والعبادة كما أدى ذلك إلى تخفيض نسبة التلوث الهوائي الناتج من عادم المركبات بنسبة (86%) وسيتم بإذن الله خلال السنوات القادمة استكمال مشاريع النقل الترددي لتشمل كافة فئات وجنسيات الحجاج وسيتواصل العمل على تطوير الأداء للوصول لأفضل مستويات أداء الخدمة للحجاج . الخطط المرورية وبين سموه أنه فيما يتعلق بالخطط المرورية لموسم حج هذا العام بمكةالمكرمة لمرحلة النفرة الأولى من منى يوم (12) ذي الحجة فقد تم العمل مع الأمن العام وباقي الجهات المعنية على وضع خطة مرورية محدثة لضمان انسيابية الحركة المرورية بين مشعر منى ومكةالمكرمة قياساً بالأعوام السابقة وذلك من خلال تعيين محاور رئيسة دائمة الحركة لتنقل المركبات لخارج المنطقة المركزية ومنع الازدحام المروري وتوقف حركة السير في شوارع العاصمة المقدسة الأمر الذي سيؤدي بإذن الله إلى تحسن الحركة على باقي أجزاء شبكة الطرق بمكةالمكرمة ، متوقعا أن تتضاعف نسب التحسن في حركة السير إلى الضعف على أقل تقدير في المحاور الرئيسية بطريق الملك عبدالعزيز وشارع أم القرى وشارع إبراهيم الخليل وسيتم تقييم أداء هذا الإجراء من قبل معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والرفع بالنتائج للهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج لمراجعتها وتحديد مدى إمكانية تعميمها على محاور أخرى بمكةالمكرمة خلال مواسم الحج والعمرة القادمة إن شاء الله. خدمات للحجاج المشاة وأشار سمو أمير منطقة مكةالمكرمة إلى أنه نظراً لكون المشي يندرج ضمن أساليب تنقل الحجاج التي يرغب القيام بها أعداد كبيرة منهم فقد عنيت الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج بهذا الجانب وشكلت لجنة متخصصة لمتابعة تطوير الخدمات المتاحة للحجاج على طرق المشاة حيث تشارك كافة الجهات ذات العلاقة في أعمال هذه اللجنة التي تعقد لقاءاتها واجتماعاتها على مدار العام مبينا أنه تم هذا العام تنفيذ (68) وحدة دورات مياه جديدة بطرق المشاة بالمشاعر المقدسة تتكون كل وحدة من (30) دورة مياه منها (15) وحدة حول جبل الرحمة بمشعر عرفات. تشغيل 33% من الطاقة الاستعابية لقطار المشاعر واصل سمو الأمير خالد الفيصل تصريحه :إنه سيتم تشغيل قطار المشاعر المقدسة ( المترو) بما يعادل (33%) من طاقته الاستيعابية خلال موسم حج هذا العام لنقل حوالى (150) ألف حاج من حجاج الداخل وبعض حجاج الخليج بين عرفات ومزدلفة ومنى وبمعدل حوالى (30) ألف حاج في الساعة من خلال (9) محطات نقل بمعدل ثلاث محطات في كل مشعر , كما سيتم الاستفادة من قطار المشاعر في نقل باقي فئات الحجاج خلال أيام التشريق بين محطات منى ومواقف السيارات بمزدلفة بمعدل نقل (72) ألف راكب في الساعة , وسيتم إن شاء الله تشغيل القطار بكامل سعته ابتداء من موسم حج 1432ه لنقل (500) ألف حاج تقريبا وبمعدل يصل إلى (72) ألف حاج في الساعة خلال رحلة الحج بين المشاعر المقدسة. وأشار إلى أن الجهات الأمنية والخدمية قامت باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتطبيق قرار منع المركبات التي تقل سعتها عن (25) راكبا من نقل الحجاج والدخول إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة مفيدا بأنه بالإضافة لتجهيز وتهيئة مواقف حجز السيارات المتوفرة بمداخل مكةالمكرمة تم تنفيذ مجموعة من المواقف المؤقتة على مداخل المشاعر المقدسة من ناحية شمال عرفاتوجنوب مزدلفة تستوعب أكثر من (7) آلاف مركبة ليتم حجز المركبة المخالفة بها. وأكد سموه أن ما يتعلق بخدمات الحج والحجاج يحظى باهتمام ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله الذين يحرصون دائما على توفير جميع المتطلبات والتجهيزات لتقديم أرقى مستوى من الخدمات لضيوف الرحمن , مشددا على جميع العاملين في استقبال وخدمة حجاج بيت الله ألا يدخروا جهداً فيما يتعلق براحتهم وسلامتهم ومساعدتهم على أداء نسكهم على أفضل وجه. ودعا سمو أمير منطقة مكةالمكرمة، في ختام تصريحه، الله عز وجل أن يكلل كافة الجهود بالنجاح والتوفيق والسداد وأن يمن على الحجاج الكرام بإتمام أداء مناسك وشعائر الحج والزيارة بيسر وسهولة ويجعل حجهم مبروراً وسعيهم مشكوراً وأن يعودوا بحول الله وقوته إلى بلادهم سالمين غانمين وهم يحملون أجمل الذكريات عن رحلتهم وإقامتهم في الديار المقدسة في هذا الوطن الغالي وبين أهله الكرام.