أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية رئيس وفد المملكة الى قمة العشرين أن المملكة العربية السعودية تقوم بدور كبير في الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى ان المملكة مستمرة في القيام بهذا الدور وهذا ماهو مطلوب من جميع أعضاء مجموعة العشرين. وقال سموه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: إن هذا الدور هو الذي جعل المملكة تكون عضواً فاعلاً في مجموعة قمة العشرين. وكانت القمة الخامسة للدول الثرية والناشئة ضمن مجموعة الدول العشرين افتتحت امس في سيول على خلفية توتر بين دول عدة منها الولاياتالمتحدة والصين حول معدلات صرف العملات، بحسب المنظمين. وسيكتمل اليوم الجمعة عدد المشاركين مع وصول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي مثلته امس وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد. وستشمل المفاوضات السبل الواجب اعتمادها لتصحيح الاختلالات الاقتصادية الكبرى في العالم اثر الازمة المالية للعام 2008. وتعتبر الولاياتالمتحدة في محور الانتقادات منذ قيام الاحتياطي الفدرالي الاسبوع الماضي بضخ 600 مليار دولار من السيولة لانهاض الاقتصاد. كما ادى هذا الاجراء الى اضعاف الدولار مما اثار استياء الشركاء التجاريين للولايات المتحدة. وقبل افتتاح القمة اجرى عدد من القادة من بينهم اوباما وهو لقاءات ثنائية. وقالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل انها لن تقبل فرض مستويات رقمية للاختلالات في موازين المعاملات الجارية ، واضافت ميركل في الكلمة التي القتها في اجتماع القمة «من أجل نمو قوي ومتوازن من الضروري خفض الاختلالات العالمية في المعاملات الجارية للدول.» «العمل المنسق وحده هو الذي يمكن ان يدفعنا للامام. مفتاح خفض الاختلالات القائمة هو بالاساس ان يكون لدينا اسعار صرف للعملات الرئيسية تتحرك بطريقة مرنة. كما انها يتعين ان تعكس الاسس الاقتصادية للدول.»، واوضحت ميركل انها لن تقبل أي مستويات رقمية للاختلالات في المعاملات الجارية. وقالت «تحديد مستويات للفوائض او العجوز في موازين المعاملات الجارية ليس مبررا من الناحية الاقتصادية او مناسبا على الصعيد السياسي. هذا سيكون ايضا مناقضا لمباديء حرية التجارة في العالم.» واضافت ميركل: ان الدول الغنية الرئيسية ابدت استعدادا اثناء قمة مجموعة العشرين التي عقدت في تورونتو في يونيو لتقليل العجز في موازينها للمعاملات الجارية. وقالت «من المهم بالنسبة لي ان الدول الصناعية وعدت بخفض العجز إلي النصف بحلول 2013 وتحقيق استقرار نسبة ديونها او خفضها بحلول 2016 ، مشيرة إلى أن ازالة الحواجز امام التجارة شيء اساسي لتقوية الانتعاش العالمي. وقالت: «يتعين على القمة ان ترسل اشارة واضحة بأن مجموعة العشرين مستعدة لقيادة جولة الدوحة إلى نهاية ناجحة العام القادم» مشيرة الى محادثات تحرير التجارة العالمية المتعثرة التي طال تعثرها. من جهة ثانية وفيما يتعلق بالمخاوف الالمانية تجاه تحركات البنك المركزي الامريكي قالت مصادر قريبة من ميركل، عبرت الاخيرة للرئيس الأمريكي باراك أوباما عن مخاوفها من تحركات مجلس الاحتياطي الاتحادي “البنك المركزي الأمريكي” في الآونة الأخيرة لضخ السيولة في الاقتصاد الأمريكي. وقالت المصادر أيضا إن أوباما أبلغ ميركل خلال اجتماع على هامش قمة مجموعة العشرين أنه يريد أن يرى مزيدا من الطلب المحلي في ألمانيا. وأضافت المصادر أن أوباما وميركل اتفقا على ضرورة مناقشة الاختلالات العالمية على أساس عدة مؤشرات. وقالت المصادر إن هناك عدة نقاط متعلقة بالصين مازالت تحتاج لتوضيح قبل التوصل لبيان نهائي للقمة.