قال الناطق الإعلامي لمرور المنطقة الشرقية المقدم المهندس علي بن محسن الزهراني: إن الزحام الذي يشهده طريق الملك فهد يوميًا أمر طبيعي ونحن في المرور ندرك ذلك جيدًا، ونعمل لإيجاد حلول نهائية له وسيتحقق ذلك الأسبوع المقبل بمشيئة الله، وما نرجوه من جميع مستخدمي الطريق تحمل مسؤولياتهم حيال هذا الزحام. واعترف بأن هناك تأخيرًا في مباشرة بعض الحوادث على هذا الطريق، حيث يصعب الوصول إلى الموقع في وقت قياسي، مضيفًا: نحن في المرور لا ندافع عن أنفسنا، بل نعترف بأي قصور في مباشرة الحوادث ونرى أن التأخير طبيعي جدًا في ظل هذا الزحام. وقال في تصريح ل “المدينة” طريق الملك فهد يشهد يوميًا أكثر من حادث لأن السيارات قريبة من بعضها بسبب الزحام، وفي كثير من الحالات يكون الحادث بسيطًا ولكن المؤمن لا يتحرك من مكانه إلى أن يحضر مندوب شركة التأمين والمرور، وكما يعلم الجميع المرور ليس لديه “برشوت” لينزل به في موقع الحادث فور وقوعه، بل يحتاج رجل المرور إلى الوصول بالدورية إلى الموقع وهذا يستغرق وقتًا ليس بالقليل في ظل هذا الزحام، وحتى نتلافى ذلك نعمل الآن على إزالة الجزيرة الوسطية بين جسري المرور والمعجل، وبدأنا بالجزء الشمالي والآن في الجزء الجنوبي، حيث يلاحظ تغيير واضح في حركة الموقع وأصبحت الحركة أكثر انسيابية، والجزء الآخر من جسر المرور حتى استاد الأمير محمد بن فهد سنعمل عليه الأسبوع المقبل، إلا أن جميع هذه الإجراءات لن تحل المشكلة كاملة، فحقيقة الأمر طريق الملك فهد هو الشريان الوحيد للدمام والخبر وللقادمين من الرياض ومن المطار ومن الجبيل وليس له بديل. وعن تواجد رجال المرور قال: الفترة من الساعة السادسة إلى الثامنة صباحًا تمثل مرحلة الانتشار لرجال المرور، بحيث يكون عند كل تقاطع رجل مرور، خاصة أنه لا يوجد موقف للدورية تقف فيه بسبب شدة الزحام وضيق الطريق. تصريح المقدم الزهراني جاء ردًا على ما طرحته “المدينة” عليه حول شكاوى المواطنين من الاختناقات المرورية، التي تشهدها طرق المنطقة الشرقية يوميًا وبصفة خاصة طريق الملك فهد في مدينة الدمام، الذي يوجد به النفق ويشهد حركة مرورية كبيرة. وقال متحدثون ل “المدينة” منهم محمد العوض، بدر العنزي، صالح العتيبي، وعيضة المالكي: إن مدينة الدمام تعيش أسوأ حالات الاختناقات المرورية، رغم ما تشهده المنطقة من مشروعات تنموية عديدة تهدف لفك الازدحام، وذلك من خلال تشييد الأنفاق والجسور إضافةً لتوسعة بعض الطرق وإعادة سفلتتها، إلا أن هناك عددًا من المشروعات التي انتهى العمل بها لا تزال تشهد اختناقات مرورية بصورة مستمرة مثل طريق الملك فهد، وبصفة خاصة النفق الذي يشهد زحامًا كبيرًا وحوادث شبه يومية تؤدي إلى تأخير مستخدمي الطريق من الموظفين والطلاب والطالبات وغيرهم عن أعمالهم ومدارسهم. وأضافوا: لا يكاد الأهالي وزوار المنطقة يسعدون بافتتاح أحد الطرق أو الأنفاق المغلقة لمدة طويلة جدًا لوجود مشروع تنموي فيه، حتى يفاجأوا بعد افتتاحه بمعاودة الزحام والحوادث مثل ما يحدث على طريق الملك فهد وهذا النفق الذي أزعجنا يوميًا بحوادثه الخطيرة والتي يتأخر المرور عن مباشرتها لأكثر من ساعتين بسبب هذا الزحام. وتساءلوا: “لماذا لا يوجد تنسيق فعلي بين الجهات المعنية بتنفيذ مثل هذه المشروعات؟.