أطلق فرع جمعية الثقافة والفنون بجازان قبل يومين معرض التصوير الفوتوغرافي الجماعي الثاني لجماعة جازان للتصوير الضوئي، بحضور مساعد مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة صالح بن محمد القلطي، ومدير فرع الجمعية علي الخبراني، وذلك بمجمع كادي مول التجاري بجازان. وضم المعرض الذي تشرف عليه لجنة التصوير الضوئي بالجمعية، مجموعة من الصور الفوتوغرافية الفنية لأكثر من 30 مصورًا ومصورة ويستمر لمدة أسبوع. وشهد افتتاح المعرض جمهورًا عريضًا من محبي التصوير الفوتوغرافي، حيث أتاح موقع المعرض بالمجمع التجاري فرصة أكبر أمام مرتادي المجمع من الأفراد والعائلات والأطفال الذين طالعوا عبر المعرض صورًا فنية عن الطبيعة والطبيعة الصامتة وصور بروتوريه والماكرو. إبداع آباء وأبناء شهد المعرض ثنائيات رائعة، حيث شكّل المبدع معين الشريف وابنه الموهوب عبدالعزيز، وسامي النمري وابنه عبدالمجيد، لوحات جميلة أبدى الحضور إعجابهم بها وبخاصة للمبدع الموهوب عبدالعزيز الهويدي الذي التقته «المدينة» وهو أحد طلاب مركز الأمير محمد بن ناصر لرعاية الموهوبين، فقال: «قدمت 3 لوحات الأولى في المجال التجريدي وهو تصوير لقبّة والثانية صورة لأحد أحياء جده الشعبية والثالثة في مصنع السفن والقوارب بجازان أثناء صناعتهم لأحد القوارب». وتحدث الطفل عبدالمجيد النمري الذي يدرس بالصف الثالث الابتدائي، وقال: «أهوى التصوير منذ سنوات ووالدي اشترى لي كاميرا وأمنيتي أن يكون لي معرض شخصي». وقال المصور فهد كاملي: «أشارك في المعرض بلوحتين الأولى لنفق أبها وأعبّر من خلالها عن الطريق إلى المجهول والثانية للبيت الفرساني وهي تعبير عن التراث واعتزازنا به». إعجاب بصورة الطائر أبدى عدد من المهتمين إعجابهم بإحدى اللوحات للمصور يحيى الخردلي وهي لوحة لطائر، حيث توقف عندها وكيل إمارة جازان سابقًا عبدالعزيز الهويدي ومساعد مدير التعليم للبنين صالح القلطي وغيرهم، طويلًا، مشيدين بهذا العمل. المشاركات سعيدات التقت «المدينة» بعدد من الزائرات والمشاركات اللاتي عبّرن عن إعجابهن بالمعرض كفكرة رائعة وباللوحات المشاركة كإبداع فني متقن. حيث عبّرت الزائرة تهاني صالح عن ابتهاجها وهي تتنقل بين الصور لاستعراض الأفكار التي طرحت من خلالها و قالت: «الحضور جيد وجميل واللوحات مليئة بإحساس الفنانين »، وصبت اهتمامها بلوحة الطفل عبدالعزيز الشريف وأكدت أن مثل هذه المواهب لا بد أن تكتشف وتصقل. وأوضحت الفنانة الفوتوغرافية نورة العواف أن صورتها التي التقطتها في الحرم المكي الشريف هي لرجل باكستاني الذي حين شاهد العدسة غطى نصف وجهه فانتهزت الفرصة وصورته، وأشارت إلى أن لكل لوحة حكاية خاصة بها. وقالت أم ضي: حضرت برفقة زوجي لنشاهد المعرض وفوجئت بهذا الحضور الهائل والجميل والحقيقة أن هذا المعرض وأمثاله ما هو إلا امتداد لتطور جازان ورقيها. وأكدت علوة الرفاعي (عضوة في جمعية الثقافة والفنون) أن المعرض رائع ويتضمن حضور ذائقة فنية عالية ولوحاته لها مضامين ومعانٍ ذات عمق حسي، وقالت: في الأشهر القريبة المقبلة سنعقد اجتماعًا للفنانات التشكيليات والفوتوغرافيات كي نعرف رغباتهن ومدى احتياجاتهن ثم بعد ذلك سنقيم معرضًا خاصًا لهن.