حصلت جمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية على جائزة الريادة في التنمية المستدامة، خلال حفل افتتاح الدورة السابعة والعشرين لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي عقد في دولة الكويت الخميس الماضي، تحت رعاية سمو الشيخ ناصر الصباح رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت. وقام بتسليم التكريم الدكتور فاضل صفر وزير الأشغال العامة ووزير الدولة للشؤون البلدية والقائم بأعمال وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بدولة الكويت رئيس الدورة الحالية للمجلس إلى مدير عام جمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية همام زارع بحضور رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة من الدول الأعضاء بمجلس التعاون. ويأتي هذا التكريم للمشروعات الرائدة في العمل الاجتماعي بهدف إبراز التجارب والخبرات لتعمم ويستفاد منها في جميع دول المجلس، وتحفيزًا للمؤسسات والقطاعات الأهلية والخاصة على بذل جهود بارزة وتحقيق إنجازات متميزة في تنمية الحقل الاجتماعي. ويتزامن التكريم مع اعتماد مجلس إدارة الجمعية برئاسة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز خلال الاجتماع الذي عقد مؤخرًا لخطة الجمعية الاستراتيجية للمرحلة المقبلة والتي ترتكز على تطبيق معايير عالمية لقياس مؤشرات العائد التنموي لأعمال وبرامج الجمعية من خلال إصدار تقرير الاستدامة سنويًا، إضافة إلى ما تضمنته الخطة الاستراتيجية من تطوير شامل لموارد الجمعية البشرية وهيكلها الإداري. يذكر أن الجمعية تركز التنمية والخدمات الاجتماعية لتطبيق ونشر مفهوم التنمية المستدامة بالارتكاز على محاورها الثلاثة الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، تكمن أهمية هذا النهج في: خلق مجتمعات تخدم احتياجات الفرد، وضمان تلبية هذه الاحتياجات في المستقبل. ومن منطلق خبرة الجمعية في هذا المجال، سيتم دمج مفهوم العمل الخيري الاستراتيجي لدعم التوجه التنموي المستدام وذلك من خلال العطاء المادي المباشر في حالات الكوارث الطبيعية وبما يعزز البرامج التنموية المقدمة للمجتمع ولضمان استدامتها. وتتطلع جمعية ماجد بن عبدالعزيز خلال السنوات العشر المقبلة إلى أن تصبح رائدة في بناء منظومة التنمية المستدامة من خلال تبادل الخبرات وتطبيق آليات تمكين الأفراد داخل مجتمعاتهم في المملكة، حيث تتضمن: أولًا: سبل التحقيق: محاور خارجية مثل طرح برامج تنموية مستدامة فاعلة بالشراكة مع ذوي المصلحة كافة، محاور داخلية مثل الرفع من مستوى منهجية الأداء ومعايير التقييم. ثانيًا: قيم الجمعية: فقد تم تقسيمها بناءً على أولويات الجمعية إلى ثلاثة أقسام تخص: أ. الجمعية (فريق العمل من موظفين ومتطوعين). ب. ذوي المصلحة. ج. جهات أخرى خاصة بالتنفيذ. وتركز قيم الجمعية بشكل عام على الممارسات الاحترافية كافة لإنجاز الأعمال المطلوبة بأفضل شكل ممكن، ولكسب ثقة ذوي المصلحة، والعمل بالتعاون معهم لزيادة الأثر التنموي للجمعية. تمت كتابة الاستراتيجيات والأهداف كافة بناءً على مخرجات التقييم الذي أجري في عام 2010م ليشمل الفترة من (2011- 2013م)، وبالتركيز على رفع الأداء الداخلي والأثر التنموي للجمعية بنسبة 70% ولنشر الفكر التنموي بنسبة 30% في القطاع الاجتماعي. الاستراتيجيات الأساسية للجمعية: - تعزيز ونشر مفهوم التنمية المستدامة. - مشاركة ذوي المصلحة. - زيادة الأثر التنموي المستدام من خلال البرامج الفاعلة. - تطبيق مفهوم التنمية المستدامة على المستوى الداخلي. - تنظيم العمل التطوعي وتطبيقه داخليًا وخارجيًا. تم تحديد خمسة أهداف (Goals) وسبل تحقيق هذه الأهداف (Objectives) بشكل يضمن التطبيق والمتابعة والتقييم فيما بعد. تشمل الأهداف النقاط التالية: - وضع سياسات وآليات تطبيق مفهوم التنمية المستدامة من خلال: (إصدار مرجع لشرح الاستراتيجيات وأطر العمل وعقد المنتدى وغير ذلك من الخطوات). - زيادة فاعلية البرامج: ستتم إعادة تصميم البرامج بالمقارنة مع أفضل الممارسات العالمية وتدريب ذوي المصلحة المعنيين كافة لإنجاز العمل ومن ثم تطوير آليات التقييم لقياس الأثر التنموي لهذه البرامج. - تفعيل دور ذوي المصلحة على المستوى الداخلي والخارجي: ثم تحديد ذوي المصلحة ودور كل منهم بناء على احتياجات الأقسام والبرامج كما سيتم إيجاد خطة مفصلة للرفع من مستوى مشاركتهم في اتخاذ القرارات. - زيادة فاعلية الجمعية: سيتم التركيز على الرفع من مستوى الأداء الاجتماعي والبيئي والاقتصادي من خلال تطوير ممارسات الحوكمة والشؤون المالية والموارد البشرية مع الحفاظ على البيئة أثناء تنفيذ العمليات كافة. - نشر وتفعيل ثقافة التطوع: سيتم التركيز على تنظيم السياسات والإجراءات الخاصة لتنظيم العمل التطوعي ومن ثم تطبيق المفهوم على المستوى الداخلي والخارجي. ستعمل جمعية ماجد بن عبدالعزيز خلال السنوات الثلاث المقبلة على ترسيخ وتطبيق شعارها (نمكن الفرد لينمو المجتمع) عن طريق تطبيق الخطة الاستراتيجية مع المتابعة المستمرة لمستوى الأداء سنويًا. تم إعداد هذه الخطة الاستراتيجية بإشراف مؤسسة الملك خالد الخيرية وبالتنسيق مع فريق تقرير الاستدامة وذلك لضمان جودة الخطة وسهولة التطبيق مستقبلًا. نبذة عن جمعية ماجد بن عبدالعزيز خلال الفترة (1998م - 2009م) تعود بداية جمعية ماجد بن عبدالعزيز إلى عام 1419ه - 1998م حيث تأسست الجمعية بمبادرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز رحمه الله تحت مسمى “جمعية مكةالمكرمة للتنمية والخدمات الاجتماعية”، ومن ثم تم إعادة انطلاق الجمعية برؤية وتوجه جديد في عام 1427ه - 2006م لتحمل اسم مؤسسها تحت مسمى “جمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية”. تميزت جمعية ماجد بن عبدالعزيز بتمسكها بالعمل التنموي في قطاع العمل الاجتماعي وذلك من خلال تقديم برامج تنموية تساهم في تلبية احتياجات المجتمع. ومنذ إعادة انطلاقها في عام 1427ه - 2006م، عملت جمعية ماجد بن عبدالعزيز لتحقيق رؤيتها في “المساهمة في تنمية مجتمع يحظى فيه الفرد بفرصة الحصول على حياة كريمة” من خلال البرامج التنموية التالية: - رواج الحرف: تأسس البرنامج عام 1422ه - 2001م، وهو يهدف إلى إنتاج منتجات حرفية. - القروض الميسرة: تأسس عام 1430ه - 2009م بهدف تمويل الأفراد المتعثرين اقتصاديًا للقيام بمشروعات صغيرة توفر لهم دخلًا مستدامًا. - منتدى التنمية الاجتماعية: تقوم الجمعية بتنظيم منتدى التنمية الاجتماعية مرة في كل عامين للرفع من مستوى أداء القطاع غير الربحي. - البرامج التطوعية: يهدف هذا البرنامج إلى الاستفادة من طاقات الشباب في الأعمال التطوعية من خلال التنسيق مع عدة جهات حاضنة.