ضمن مجموعة من الزملاء الأفاضل تلقيت بالأمس دعوة سعادة رئيس تحرير هذه الجريدة الدكتور فهد آل عقران لزيارة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وبكل أمانة كانت الفرصة الثمينة التي أهدت لي وزملائي الكثير من المعلومات التي كانت تنقصني عن هذه المدينة وبرغم سعادتي بكل ما وجدته إلا أن ذعري كان أكبر من أن أغادره لمجرد إحساسي بالفقر الذي سيطرد كل الفقراء من عالم هذه المدينة التي ما تزال أراضيها البيض تنتظر اللحظة الحاسمة لتقدم للناس من فتنتها وجمالها ثمار الفكرة التي جاءت بهدف بناء المستقبل وبحجم خوفي من عوائق الاستثمار ومخاطره كانت فرحتي ببنات هذه الأرض كبيرة حد الدهشة بنات هذه الأرض المؤمنات إيمانًا مطلقًا لا يراوده أدنى شك بقدرة المرأة ونجاح المرأة التي وجدت في عالمها من يعينها لتعطي لا لتبقى حبيسة الجدران وكم هو جميل أن ترى فتاة ترمي بالخجل بعيدًا عن مداراتها وتقف أمام الملأ لتتحدث بفصاحة الشهامة وإغراء التقوى عن نفسها وعن مهمتها الدقيقة وبثقة مفرطة وجرأة نادرة تقنعك بإصرار الفعل الذي يدفعك للابتسام والتصفيق. في هيئة جادة وحديث باسم قدمه معالي محافظ المؤسسة العامة للاستثمار الأستاذ عمرو بن عبدالله الدباغ في عرض موجز عن المدينة وعن التنافسية وعن فرحته بتقدم الوطن في عالم الاستثمار ووصوله للمرتبة الحادية عشرة وعن كيف بدأت الفكرة وكيف أخذت في النمو وحين انتهى قدم سعادة الرئيس التنفيذي لشركة اعتمار المدينة الأستاذ فهد الرشيد وفي حضور الزملاء كانت الرحلة مع المعلومات والجهود والأمل الذي حتمًا سينتهي باكتمال مدينة الملك عبدالله، هذه المدينة التي جاءت من أجل الوطن والمواطن والتي بالتأكيد ستمنح الأجيال العديد من فرص العمل لتخدم وطننا هذا الذي نريده ينمو ويكتسب مرونة التأقلم في عالمنا العربي السعودي وحكومتنا الحريصة على أن تحقق لنا والأجيال أدوات البقاء ومفردات التنمية. خاتمة الهمزة.. كانت أهم أمنياتي أن أعيش لأرى جمال المنجز وأن يجد المعدمون في هذه المدينة لهم مكانًا لكيلا يكون الفقر القدر الثقيل الذي يصر على أن يحرم النفوس المسكونة بالهم والعناء ويمنحهم بعض بقايا فرح وبحجم الفرحة بالرحلة انتهي والحزن يكاد يقتلني لولا أن للآمال مكانًا في صدور المخلصين لكانت الخاتمة من أجل المتعبين فقط.... هذه خاتمتي ودمتم.