في زاوية «بلاغ عاجل» في جريدة المدينة (30/10/2010) وجّهته إلى وزارة التعليم قالت الجريدة : (يتساءل كثيرون عن المشروع الشامل لتطوير التعليم في ظل البطء الملموس في التنفيذ وغياب خطط تأهيل المعلمين والمباني المدرسية وإعادة الروح إلى الأنشطة اللاصفية، فمتى ينطلق المشروع بجدية حتى لا تتجاوزه المرحلة قبل أن يبدأ تطبيقه؟) قد تكون جريدة (المدينة) مُحقّة في بعض جزئيات البلاغ، ولكن ما نشرته بعض الصحف حول ما كشفته لجنة التحقيق في الوزارة عن فساد إداري مع قيادات تربوية في الوزارة من أن مديرا للتربية والتعليم مارس الفساد الإداري أربع مرات في يوم واحد، يدحض في رأيي ما جاء في بلاغ الجريدة. فقد وجدت اللجنة لدى تدقيق وثائق لمدير التعليم المتّهم أنه وقّع على طلب انتداب لنفسه، ثم وافق على هذا الطلب، ووقّع ورقة المصادقة على إكمال مهمة الانتداب، وأمر بالصّرف لنفسه أيضا في نفس اليوم؟! وهو أمر يدلّ على سرعة وديناميكية تنفي تهمة البطء عن وزارة التربية والتعليم ومنسوبيها. وهكذا أخشى أن تكون جريدة (المدينة) قد تعجّلت في بلاغها .. فما فعله مدير إدارة التعليم المذكور يؤكد أننا لا نعاني من بطء في الإجراءات ولا في التنفيذ..وكل ما نحتاجه هو أن نطبّق نفس الإجراءات التي طبّقها المسؤول التعليمي تجاه انتدابه على الحالات العادية..وليس فقط على قضايا الرشوة والفساد التي تقتضي من المسؤول «أن يأكل الفطير .. ويطير»!. [email protected]