أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن هناك مشاورات تجري حاليا لتحديد موعد للاجتماع المرتقب للجنة مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب. وقال في تصريحات صحفية أمس في الجامعة العربية أن موعد اللجنة لم يتحدد بعد،مشيرا إلى أنه من المنتظر أن تعقد اللجنة اجتماعا وزاريا لها خلال شهر نوفمبر الحالي. وحول المطلوب أمريكيا وخاصة مع حديث بعض الأطراف عن تحول الدور الأمريكي من دور لحل الأزمة إلى إدارة الأزمة، أكد موسى أن المطلوب من الدور الأمريكي واضح وهو وجود إطار زمني واضح وضمانات وهدف من وراء هذا الدور حتى لو كان لإدارة الأزمة ويجب أن تكون الإدارة الأمريكية لهذه الأزمة هي إدارة رشيدة وليس مجرد إدارة لعقد الاجتماعات فقط دون هدف واضح منها. وعما إذا كان الاجتماع المقرر لوزراء الخارجية العرب لبحث قضية تطوير منظومة العمل العربي المشترك لا زال قائما، قال موسى إن الاجتماع مازال قائما لبحث منظومة العمل العربي المشترك أما تاريخ الانعقاد لازال قيد التشاور وهناك مواضيع أخرى تحتاج لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب. وفي الشأن العراقي قال موسى أن ردود الأفعال العراقية على مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هي ردود إيجابية، مؤكدا أنه يجري حاليا مشاورات مكثفة مع مختلف القوى العراقية. وقال أنه تشاور هاتفيا مع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ومع رئيس وزراء العراق نوري المالكي ومع وزير الخارجية هوشيار زيباري ونائب الرئيس العراقي عادل عبدالمهدي كما استقبل رئيس وزراء إقليم كردستان العراق موضحا أنه سوف يتشاور مع الرئيس العراقي جلال طالباني. وفي الشأن السوداني رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية بمقترح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بشأن إقامة علاقة كونفدرالية بين شمال وجنوب السودان، مطالبا بأن يكون الاستفتاء لمصير الجنوب فيه شفافية ومصداقية وتعبير حقيقي عن إرادة الناس. وكان وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط أعلن أن مصر طرحت خيار الكونفيدرالية على السودانيين والذى يعنى بقاء الشمال والجنوب فى اطار دولتين لكن لكل واحدة جيشها وسفاراتها. وقال إن السودانيين طلبوا اتاحة الوقت لدراسة الخيار المصرى وأن كان لديهم بعض الحذر. وأضاف أن مصر ترى ضرورة أن يجرى الاستفتاء على انفصال الجنوب عن الشمال فى إطار وحدة السودان خاصة أن الشمال رأى أن المضى فيه ثقة منه في تأييد الشعب في الجنوب لخيار الوحدة.