أكد عدد من قيادات أمن الحج خلال المؤتمر الذي انعقد بمقر الأمن العام بمنى ظهر أمس استعداداتهم لتشغيل الخطط الخاصة بموسم حج هذا العام التي تجاوزت 56 خطة تمثل القطاعات المشاركة والخدمية مؤكدين أنه تم البدء في تنفيذها. وأوضح المشاركون في المؤتمر أن غرس قدسية المهمة التي تؤديها الجهات الامنية ضمن أولوياتها، مشيرين إلى أن إدارة الحشود في المشاعر في الأيام المعدودة للموسم تقوم على خطط منظمة ومدروسة، بما فيها التوجه من وإلى المسجد الحرام، وكذلك مايخص قطار المشاعر واستقلاله من قبل الحجاج والعاملين والموظفين في الموسم. وأكدت القيادات الأمنية أن مواضع تصريف السيول المعمول بها سابقا جنبت ضيوف الرحمن مخاطر كثيرة سيما في الأمطار والسيول التي اجتاحت المنطقة في الموسم الماضي. تنظيم المشاة مشيرين إلى أهمية مشاركة العنصر النسائي الذي أثبت وجوده وأهميته في مشاركته عبر المواسم السابقة. وقال مساعد قائد قوات أمن الحج لإدارة وتنظيم المشاة اللواء سعد عبدالله الخليوي أن إدارة وتنظيم المشاة تعمل بموسم الحج منذ خمسة أعوام ومتواكبة مع المستجدات التي وقعت على أرض الواقع في المشاعر المقدسة وخاصة مشعر منى وأن من يقوم بتنفيذها يأتي أكثرهم من طلبة مدن تدريب الأمن العام والضباط وضباط الصف وأن الخطط بدأت بعمل برنامج في مدن التدريب لجميع الطلبة والهدف منه محاكاة لطبيعة المهمة وغرس الاستشعار بقدسية هذه المهمة بالتعاون مع عدد من رجال العلم والفكر من جامعات المملكة حيث تم توقيع أكثر من 17 اتفاقية من أجل الاستفادة من رجال الفكر والعلم من خلال دورات فن الاتصال والتخاطب وغير من الدورات، توجيه الحاج وأضاف أن وصول قوات إدارة تنظيم المشاة من جميع مناطق المملكة في اليوم التاسع والعشرين من الشهر الحالي وسيكون هناك برنامج تدريبي لمدة أسبوع تشمل رفع المعدل اللياقة والجانب المهاري بالتعرف على أهم المعالم والمواقع التي قد يُسأل عنها رجل الأمن فيما يتعلق بالمواقع التي يحتاج توجيه الحاج إلى أي موقع وأن في اليوم الأول من شهر ذي الحجة سيكون هناك تشغيل بنسبة 20 % بالنسبة للعاملين بإدارة تنظيم وتتوالى حتى صبيحة اليوم الثامن سيكون هناك تشغيل 50 % والهدف من ذلك هو الاستعداد للحجاج القادمين لقضاء اليوم الثامن في منى يكون هناك خلالها استنفار كامل للقوات لتوصيل رسالة لحجاج بيت الله الحرام وبالذات من يحمل المتاع أو راغبي الافتراش بمنع ذلك . وقال :إن صباح اليوم التاسع خلال نفرة الحجيج من منى إلى عرفات سيكون التشغيل كاملا كما سيكون هناك استقبال الحجاج القادمين او المتعجلين من مزدلفة حيث سيتم تحويلهم بما لايمثل نسبة من 10 إلى 15 % إلى طريق المشاة المضلل ويسمح للسيارات بالنسبة للحافلات سواء عن طريق الملك عبدالعزيز والملك عبدالعزيز أو شارع الجوهرة أو شارع سوق العرب لإيصال الحجاج إلى مخيماتهم بالتنسيق مع مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور وأنه بعد الساعة الثالثة والنصف من صباح يوم العيد وبحسب إمكانية وكثافة المشاة سيتم تحويل الحركة إلى جسر الملك فيصل منع الأمتعة وسيكون التشغيل كاملا صباح يوم العيد حتى استقرار الحجاج بمنى حيث سيكون مشعر منى مربعات ساخنة وفي اليوم الثاني عشر سيكون هناك دور كامل لإدارة وتنظيم المشاة حيث ستكون هناك كثافة في المشاة ومع التشديد على منع أي الأمتعة وخاصة الحجاج الغير نظاميين . وقال اللواء الخليوي أن هناك منع في مناطق مكةالمكرمة سواء ما يتعلق بالمركبات أو فيما يتعلق بالحجاج غير الحاملين لتصريح أو المخالفين مخاطر السيول .وعن المخاوف التي تعتري الأجهزة الأمنية فيما يتعلق بمخاطر السيول كشف الخليوي أن كافة الخطط بالمشاعر المقدسة تضع في أجندتها هطول الأمطار وما يصاحبه من سيول حيث شاهدنا العام الماضي هطول أمطار غزيرة ولكن لم نشهد أي تجمع المياه وذلك بفضل مشاريع تصريف السيول المعمول بها وهناك الزملاء في الدفاع المدني آخذين في هذا الجانب احتياطاتهم وهناك اجتماعات وتنسيق بين الأمن العام والدفاع والمدني في هذا الشأن. إدارة الحشود لمنى وفيما يتعلق بإدارة الحشود المتجهة من مشعر منى إلى المسجد الحرام في اليوم الثاني عشر وما يشهده هذا اليوم من كثافة بشرية أوضح اللواء الخليوي أن هناك تنظيما معينا بالنسبة لاستقبال نفرة الحجاج في اليوم الثاني عشر ونحن كتنظيم مشاة نعمل جنبا إلى جنب مع الزملاء في الميدان وستكون هناك بوابات بشرية في الطرق المؤدية للمسجد الحرام تكون مهمتها فرز وتنظيم الحشود المتدفقة إلى المسجد الحرام بحيث يتم السماح لمجموعات وكتل بشرية معينة من شأنها يكون وصول الحجاج إلى الحرم . العنصر النسائي وعن مشاركة العنصر النسائي في أعمال الأمن الجنائي في الحج أوضح مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون الأمن الجنائي اللواء خضر عايض الزهراني أن الاستعانة بهن ليس لأول مرة وسبق أن شاركن في الأعوام الماضية ومشاركتهم ترتفع تدريجيا حسب الاحتياج وأن مشاركتهن بصفة مؤقتة نظرا لأن أعمالهن تكون في أوقات محددة وتشتمل مشاركتهن في أي أمر يتعلق بعنصر نسائي آخر من خلال القضايا الجنائية كالتحقيق والتفتيش والمرافقة بالإضافة إلى أن هناك خلايا من المتعاونات يتواجدن في الأماكن المخصصة للنساء والتي لا يمكن تواجد الرجال بها مثل المخيمات المخصصة للنساء بالإضافة إلى عناصر يتحدثن بلغات أخرى للاستفادة منهن في التخاطب مع الجنسيات الأخرى . مهام المركز وقال قائد مركز القيادة والسيطرة اللواء محمد صالح الشهري أن من مهام المركز توفير قواعد بيانات لكافة الوزارات وأسماء المسئولين وهواتفهم وأن خطط القطاعات الأمنية المشاركة والخدمية تتجاوز 56 خطة ويقوم مركز القيادة والسيطرة منذ وقت مبكر بتجهيز تلك البيانات وتحديث القواعد وتمريرها لكافة القيادات بمواقع أعمالهم وتم استكمال ربط 33 موقعا خارج مقر الأمن العام بمنى وهناك حرص على التقليل من استخدام الورقي والانتقال إلى التوظيف الالكتروني لقواعد البيانات وأن الخطط تعالج وتحلل ويلاحظ مدى تناغم وتناسق تلك الخطط مع كافة الخطط الميدانية ويشارك بالمركز قرابة 17 مندوبا من الوزارات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن، الرقم 987 كما تخصيص الرقم 987 لتقديم الخدمات بكافة أنواعها من خدمات أمنية أو الخدمات الخاصة في الوزارات المعنية ويظهر من خلال الرقم رقم المتصل ويتم تمريرها للمختصين بمسارح العمليات ومن ثم معالجة الحالة من خلال توجيه الجهات المختصة بمباشرة في الميدان وهناك قسم مختص للدراسات والإحصاء تعنى بجمع كافة الإحصائيات سواء البشرية أو كافة الموارد ومن ثم تحليلها للوصول إلى التكامل ودراستها في المراحل القادمة لتعديل الخطط وفق المستويات ومتطلبات العمل ، 190 كاميرا وأنه تم إضافة مجموعة من الكاميرات من ضمنها كاميرات خاصة بقطار المشاعر وصلت قرابة 190 كاميرا كما تم إضافة مجموعة من الكاميرات على بعض المواقع خاصة بالدور الرابع والخامس في منشأة الجمرات وتم ربطها بغرفة العمليات بجسر الجمرات وعن الخطة الأمنية للقوات الخاصة لأمن الحج والعمرة حيال مشروع قطار المشاعر قال قائد القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة العميد علي سعيد الغامدي أن هناك خطة أمنية لإدارة الحشود فيما بدخول وخروج الحجاج من القطار وفق آلية منظمة ومدروسة على أسس عالية حيث تم وضع ثلاثة أنواع من الأسورة مختلفة الألوان فاللون الأزرق يخص المحطة رقم واحد لمشعر عرفة ومزدلفة ومنى واللون الأصفر لمحطة رقم اثنين لمشعر عرفة ومزدلفة ومنى واللون الأخضر لمحطة رقم ثلاثة بالنسبة لعرفة ومزدلفة ومنى، مبينا أنه سوف يتم العمل بهذه الأساور للحجاج المستهدفين لركوب القطار وهم حجاج الداخل ودول مجلس التعاون الذين تقع مخيماتهم بجوار المحطات مشيرا إلى أن هناك نوعان من الأساور مختلفة الألوان تخص الراكبين للقطار من المواطنين أو الموظفين من القطاعات العاملة في الحج . بكل لغات العالم وأبان العميد الغامدي بأنه تم تدريب أكثر من 300 عنصر على عدة لغات ومنها اللغة الانجليزية والفرنسية والأوردو والفارسية بالإضافة لغة الإشارة