أتابع وأقرأ على الشبكة العنكبوتية معلومات كثيرة وغزيرة ومتنوعة عن فنوننا السعودية، ونحن بلد نفخر بتنوع فنوننا وثقافاتنا، ولدينا إرث ثقافي توارثناه منذ سنين قديمة، وحافظ عليه رواد فننا القدامى إلى أن وصل إلينا وإلى الأجيال المقبلة، وهذا التراث الفني الثقافي يجب الاهتمام والحفاظ عليه، ومن هذا المنطلق أتمنى أن تكون هناك جهة رسمية تقوم بمتابعة هذه المعلومات والأخبار والموضوعات المتعلقة بفنوننا السعودية، فقد لاحظت الكثير من الأخطاء الواردة في هذه المعلومات والموضوعات، ومثلًا الموقع العالمي “كيوبيد” المتخصص في تقديم معلومات كاملة عن الشخصيات الفنية، يقدم معلومات كثيرة عن رواد الفن السعودي أمثال مؤسس الأغنية السعودية طلال مدّاح وطارق عبدالحكيم ومحمد علي سندي وغازي علي وسراج عمر وغيرهم من روادنا، ولكن توجد فيها كثير من المعلومات الخاطئة أو غير الدقيقة، ولو كانت لدينا جهة متخصصة لمتابعة هذه الأمور، فسوف نقدم فننا وروادنا بشكل مميز ولائق بهم وبنا. أتمنى فعلًا أن نرى جهة تقوم بهذا الدور الهام، سواء من وزارة الثقافة والإعلام أو جمعية الثقافة والفنون والتي أراها هي الأنسب بالقيام بهذا الدور نظرًا لقلة نشاطاتها وعدم وجود أعمال كثيرة لديها، وأشدّد بأننا في عصر الإنترنت، وهو عصر يجب التفاعل والتعامل معه بإيجابية لما له من أهمية كبيرة، وثقافتنا وفنوننا واجهة مهمة لبلادنا الحبيبة، ويجب أن تظهر هذه الواجهة بالشكل اللائق بها دائمًا. * * * * * اختفاء المبدع سمو الأمير بندر بن فهد عن ساحة العطاء والفن منذ فترة ليست بالقصيرة هو غياب يجعلنا نتفائل من مبدأ: “من طوّل الغيبات جاب الغنائم”. تحية للأمير بندر ونحن لانزال بانتظار الجديد (المفاجأة) المقبل. * * * * * ألف سلامات لرمزنا الكبير الموسيقار طارق عبدالحكيم وحمدًا لله الكريم على خروجه من المستشفى بعد الوعكة الصحية الشديدة التي عانى منها وأيضًا ألف سلامات لموسيقارنا المبدع جميل محمود وأدعو المولى الكريم أن يسبغ عليهما نعمة الصحة والعافية بإذنه تعالى. * * * * * «أسمع ولا أرى».. تذكرت هذا المثل وأنا أتابع الفنان اليمني أحمد فتحي وهو يهاجم الفنان العراقي نصير شمّة، صحيح أن فتحي فنان متمكن وعازف عود من الطراز الأول على المستوى العربي، ولكن أيضًا نصير شمّة متمكن وعازف على مستوى كبير وليس ذلك فقط بل إنه خدم ويخدم آلة العود بشكل فاعل في الساحة العربية فأنشأ معاهد متخصّصة للعزف على العود ويسعى لفتح فروع لهذه المعاهد في كل البلاد العربية، بينما أحمد فتحي لم يقدم لهذه الآلة ما يُذكر سوى إنه عازف بارع. الحقيقة الساطعة أن نصير شمّة جعل العود حياته وآماله وطموحاته وعشقه الأبدي فيحاول بكل جهده خدمة هذا العشق وتحقيق الطموحات، بينما أحمد فتحي لم يقدم للعود سوى العزف أمام الكاميرات وفي الحفلات وفي الصحافة. * * * * * قلت لصديقي العزيز: «شاء من شاء.. وأبى من أبى.. طلال مدّاح يرحمه الله هو مؤسّس الأغنية السعودية والذي رسم طريقها وأسلوبها.. وها هم اليوم جميعهم يقلدونه ويسيرون على نهجه». إحساس حجازية العينين.. مكّية الحشى عراقية الأطراف.. رومية الكفل.. تهامية الأبدان.. عبسية اللمى خزاعية الأسنان.. درّية القبل.. (تعلق قلبي).