طالب أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز المشاركين في فعاليات دورة الأمن الفكري التي أقامتها وكالة جامعة الإمام لشؤون المعاهد بعبادة الله وإعمار الأرض ونشر محاسن الأخلاق، ابتداءً من طاعة الوالدين، وصلة الأرحام، وحقوق الجار، والوطن، وإعطاء الصورة الحسنة للإسلام عند الآخرين، وعدم مضيعة الوقت الذي هو أثمن ما في عمر الانسان في متاهات فكرية. جاء ذلك خلال ختام ملتقى الأمن الفكري الذي رعاه سمو أمير المنطقة بحضور وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش وعدد من المسؤولين والاكاديميين والتربويين والمنعقد على مسرح مركز الملك عبدالعزيز الحضاري حيث بدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم بعدها ألقى وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش ثم القى عمر هجاد كلمة شكر فيها القائمين على الفعاليات بعدها تم عرض فيلم مرئي ثم القى أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز كلمة أوضح فيها ما بلغه العقل البشري في هذا القرن من اكتشافات واختراعات أسهمت في رقي حضارة الشعوب وأضاف “تعلمون أيضًا أن الطفل الصغير لم يعد طفل الامس فقد اصبح مدركًًا لكل ما حوله وتعلمون أيضًًا وهو الاهم أن بين ايديكم أكبر ثروة عظيمة على وجه الارض كتاب الله الكريم من اتبع سبيله لن يضل أو يشقى”. وتابع: مع هذا فإنني حين أتأمل ما عصف مؤخرًا بمجتمعنا وقيمنا الدينية أشعر بحرقة لوجود من يوسوس في عقول الناس والشباب باسم الدين. سعيًًا للدمار والخراب وتيبس الاغصان حين تسأله ما الدافع يجيبك من تحت عباءة الدين المزيفة من أجل نصرة دين الله ونسي قوله تعالى (ادعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن) واصل سموه: “والألم هنا ليس لفعلتهم بعد انكشاف زيفهم كونهم مأجورين أو تسكنهم نفوس شيطانية أو سلوكيات عدوانية إنما الالم. للاذن التي أصغت لهم وهي ماضية في عبادة الرحمن وإعمار الارض ثم حادت عن الطريق السوي”. كما استقبل سموه بمكتبه أمس رئيس مجلس إدارة غرفة الباحة عبدالله بن مساعد آل معجب وأعضاء مجلس الإدارة و تسلّم منه تقريرًا عن منجزات الغرفة التجارية الصناعية بالباحة خلال دورة مجلسها الحالي. ورحّب سموه في مستهل الاستقبال برئيس وأعضاء الغرفة، مشيرًا إلى أهمية عمل الغرفة في دفع العمل الاستثماري بالمنطقة. وأكّد سموه أهمية دور الغرفة في حث رجال الأعمال على الاستثمار بالباحة باعتبارها منطقة سياحية الأمر الذي من شأنه تحقيق عوامل الجذب للعنصر البشري ومن ثم إيجاد حراك اقتصادي وتنموي في كافة القطاعات. وقال سمو أمير منطقة الباحة: إن عوامل بقاء الإنسان بالمنطقة تتحقق من خلال جهود مضنية بتوفير كافة الاحتياجات، وما قد يترتب على ذلك من توفر فرص عمل للإنسان .