الحزام الناري مرض فيروسي يسببه نفس فيروس الجدري المائي، والمعروف ب“العنقز”، فبعد الإصابة بمرض الجدري المائي يبقى الفيروس الكامن في الخلايا العصبية للجسم بعد الشفاء وهذه الخاصية توجد عند بعض الأنواع من الأمراض الفيروسية. ويقول الدكتور علي الردادي استشاري الأمراض الجلدية: إن الحزام الناري يصيب الأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بالعنقز وذلك عند حصول تغيير أو ضعف في مناعة الجسم نتيجة المرض أو كبر السن أو إجهاد الجسم وتبدأ أعراض المرض غالبًا قبل ظهور الطفح الجلدي على هيئة ألم ووخزات توصف من الكثير من المرضى بالنارية في منطقة محصورة من الجلد، وفي نصف واحد من الجسم فقط، يتبعها بعدة أيام الطفح الجلدي المكون من نقط مائية وبقع حمراء تستمر في الظهور تباعًا لمدة قد تصل إلى أسبوع، ثم يتوقف ظهورها وتختفي ويصاحب الحزام الناري ألم قبل ظهور الطفح وأثنائه وبعد اختفائه أيضا، وهذا الأخير قد يستمر فترة تتراوح من أسابيع إلى حوالي السنة خاصة لدى الطاعنين في السن والمرضى الذين لديهم ضعف في المناعة. ويؤكد الدكتور الردادي أنه يجب السرعة في علاج الحزام الناري مباشرة بعد التشخيص بدون تأخير، حيث يصرف للمريض أدوية مضادة للفيروسات وأدوية مسكنة للألم ومحاليل موضعية للمساعدة في تنشيف الطفح الجلدي وتخفيفه وبعد اختفاء الطفح الجلدي قد يحتاج المريض للأدوية المسكنة لفترة طويلة.