تطلق وزارة التربية والتعليم برنامج تطوير القيادات التربوية، وبالتعاون مع جامعة "أكسفورد"، وذلك نظرا لأهمية القيادات التربوية وما تقوم به من أدوار فاعلة في تحقيق التعليم لأهدافه والرفع من مستوى أدائه، وفي إطار هذا الاهتمام، قام مشروع الملك عبد الله بن عبدالعزيز بالشراكة مع جامعة أكسفورد بالتخطيط لتنفيذ برنامج السعودية أكسفورد للقيادات التربوية. وهذا البرنامج يقع ضمن إستراتيجية تطوير الشاملة لتطوير القيادة التربوية التي تتضمن مجموعة من البرامج والمشروعات الأخرى الهادفة إلى إثراء خبراتهم في مختلف المجالات. ويهدف البرنامج الى تزويد القيادات التربوية العليا بأفضل التجارب العالمية في مجال القيادة، وتوفير مناخ تربوي علمي لتبني المفاهيم التربوية وفق نظريات. فيما تركز مجالات البرنامج الأساسية على 8 نقاط هي القيادة الناجحة في المؤسسات التعليمية، والتحديات التي تواجه الأنظمة التعليمية في القرن الحادي والعشرين، والقضايا الأساسية التي يحتاجها القادة في تطوير التعليم، ومعايير النظام التعليمي الناجح من خلال الاطلاع على التجارب العالمية، والتنمية المهنية للقيادات المدرسية والمعلمين، والمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية المؤثرة في النظام التعليمي، وتفعيل دور المجتمع والقطاعات الأخرى في المملكة كشركاء في عملية تطوير التعليم، وأنظمة التقويم والمحاسبية في جميع المستويات ومستجداتها، وتتضمن تجارب ناجحة في دول أوربا والشرق الأقصى فيما سيتم عقد الدورات في جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة، وتتطلب تفرغ المشارك والمشاركة لمدة أسبوعين وذلك للوحدتين الاولى والثانية، فيما تبدأ الوحدة الثالثة من التدريب بعد انتهاء الوحدة الأولى والثانية ومدتها خمسة أشهر، يقوم المشاركون والمشاركات فيها بإعداد مشروعات تربوية تطويرية بالإضافة إلى عملهم الأساسي، وفي الأسبوع الأخير من الوحدة الثالثة يفرغ المشاركون والمشاركات لعرض جميع المشروعات من قبلهم.