الدعيس: الموتورون يهدفون تمزيق الأمة وبث الفتنة لأغراض ليس منها سبّ عائشة احذروا تكذيب براءة عائشة..فهو تكذيب للقرآن المدينة - المدينةالمنورة سبعة وثلاثون يوماً او تزيد ما ردّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على اصحاب الإفك.. وما دافع عن عائشة ولا نافح عنها ولا بكلمة واحدة وأنه على يقين من براءتها. لم يدافع عنها طيلة انقطاع الوحي وعدم نزوله فيما يتعلق بقصة الإفك حتى أوصلها بعض المحدثين 50 يوماً حتى انزل الله تعالى براءتها مما جاء به عصبة الافك، وأنا في نفسي شيء كثير اليوم أريد أن أسب، أن ألعن الأفاكين الجدد.. ولكني تأدّبت بأدب رسول الله الذي ما سبّ ولم يسب ولم يبعث سبّاباً واكتفى بقوله: (ما بال قوم يؤذونني في أهلي) “وما علمت عليهم الّا خيراً”. جاء هذا في محاضرة ألقاها الدكتور الشريف نايف الدعيس في نادي المدينةالمنورة الادبي بعنوان “أبعد أن برّأها الله”. وفيما يلي ما جاء في هذه المحاضرة. موضوع السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها موضوع ما كان ينبغي لمثلي ولا من هو أعظم مني أن يتحدث عن هذا الصرح الشامخ الكبير العظيم، ولكن اضطرتنا الظروف وما سمعناه أخيراً من بعض الحاقدين المجرمين الذين تطاولوا على هامتها السامقة رضوان الله تعالى عنها، وفي نظري أنهم أحقر من ان يتطاولوا حتى إلى رسغها رسغ قدمها رضوان الله تعالى عنها حتى أنني سمعت ما انتشر في النت بشكل واسع، بل واخبرني به أحد ابنائي الصغار، اخرج لي كلام هذا المعتوه، وقال يا أبي كيف تسمعون هذا وتسكتون؟؟؟؟؟!، فأخذتني الحميّة والغضب انتصاراً لأم المؤمنين، ولما كانت رغبة النادي وخاصة في هذا الوقت هو التركيز على تبرئة السيدة الفاضلة الصديقة بنت الصديق رضوان الله تعالى عنها وعن أبيها وأمها وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اجمعين، في هذا الوقت وقد نالوا منها وسبّوها حتى أني سمعت هذا المعتوه يقول: اقسم لكم بالله أنها في النار بل هي في قعر جهنم الان. قال: في النار اولاً ثم قال في قعر جهنم، والرسول صلى الله عليه وسلم يزكي هذه الفاضلة يزكي هذه الزوجة بل ويعدّها من أهل الجنة كما ورد في الصحاح لما سئل عليه الصلاة والسلام من قبلها قالت: منْ مِن زوجاتك يا رسول الله معك في الجنة، قال عليه الصلاة والسلام انت منهن فالذي يرى عائشة بأنها في قعر جهنم، عليه من الله ما يستحقه، الذي يرميها ويحلف بالله انها في قعر جهنم، والرسول صلى الله عليه وسلم يخبر أنها من أهل الجنة كما اخبرنا عليه الصلاة والسلام واما ان نرد الخبر الصحيح الذي جاء عنه عليه الصلاة والسلام. او هل نترك هذا الصدق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم!؟ ونتبع هذا المعتوه، بل الملعون، واحد من أمرين اثنين لا ثالث لهما، ارجعوا معي الى ذاكرتكم لنتبيّن حقيقة هذا الأفاك. عائشة رضي الله عنها وستعيش باذن الله باسمها وبشرفها وعظمتها بعلمها بعملها وبقربها من رسول الله صلى الله عليه وسلم الى أبد الآبدين باذن الله لأن حياة الانسان حياتان، حياة في الحياة الدنيا وحياة بعد الممات، ستعيش باذن الله تعالى بذكرها وذكراها العظيمة، وأنتم معي جميعاً اننا نقول: نحبها لأنها عائشة، نحبها رضوان الله عنها وارضاها لأنها بنت الصديق، نحبها لأنها زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكفاها فخراً أنها زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم. نحبها قبل أن يرميها الأفاكون ونحبها بعد ان رميت، نحبها وقد عانت وعان أبوها وعانت أمها رضوان الله عنهم اجمعين. نحبها وقد عانت حتى لم يرقأ دمعها ولم تنم ليلها حين نُسب اليها ما نُسب، وقد سمع أبوها الرجل العظيم ، جبل الرجال ،ابو بكر ، ثاني اثنين إذ هما في الغار ، سمع بكاءها وكان يتلو القرآن على سطح بيته فنزل لسماع بكائها وقال لأم رومان: ما بالها تبكي ، الأمر قيل؟ فقالت أم رومان: نعم، تبكي مما كذب عليها، تبكي من ظلم حاق بها ، تبكي ما أصابها وما لحق بها من القذف والافتراء والظنون فدمعت عين والدها الرجل العظيم دمعت ، ليقينه انه ظلم في ابنته البريئة ، دمعت لأنه يأبى الظلم والضيم والكذب، رجعت وقد قالت له ابنته: (يا ابي اجب رسول الله صلى الله عليه وسلم) فقال رضي الله عنه : لا أفعل، هو رسول الله، والوحي يأتيه. ان في يقيني ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف براءتها قبل ان ينزل القرآن ببراءتها، وحتى ان قرأتم في كتب الصحاح انه سأل علياً وأسامة وزينب بنت جحش وسأل الخادمة فلا تظنوا ان السؤال للسؤال وانما كان (والله اعلم) لغرض ابعد وهدف اسمى ايظن احدكم في زوجته وعشيرته -لا سمح الله- ما قد ترمى به.. ايسأل الناس عنها. ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ابرز الناس في اهله ولكنه يعلم الناس يؤدبهم ويرشدهم ويهديهم سبل السلام سبعة وثلاثون يوماً او تزيد ما رد رسول الله صلى الله عليه وسلم على اصحاب الافك وما دافع عن عائشة ولا نافح عنها ولا بكلمة واحدة وأكد لكم والله يعلم انه على يقين من براءتها. لم يدافع عنها طيلة انقطاع الوحي وعدم نزوله فيما يتعلق بقصة الافك حتى اوصلها بعض المحدثين خمسين يوماً حتى انزل الله تعالى براءتها مما جاء به عصبة الافك .. وانا في نفسي شيء كثير اليوم اريد ان أسب ، أن العن الأفاكين الجدد ولكني تأدبت بأدب رسول الله الذي ما سبّ ولم يسبّ ولم يبعث سبّاباً واكتفى بقوله عليه السلام (ما بال قوم يؤذونني في أهلي) (وما علمت عليهم الا خيراً) تأدبت بأدب ابي بكر الصديق تأدبت بأدب أم رومان ، تأدبت بأدب عائشة رضي الله عنهم تأدبت بأدب عائشة التي ما سبت احداً ممن رماها، تأدبت بأدبها ودافعت عن بعض من رماها فقالت هو القائل: حصان رزان نعم قالت انه القائل فيمن رماها هو الذي يقول: حصان رزان ما تزن بريبة وتصبح غرثى من لحوم الغوافل لكن قولوا ما الذي صنعناه في حق هذا الافاك وامثاله يسبّنا ولعننا إياه ما الذي صدر منّا نحن المسلمين الغيورين على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الذي صنعناه قابلنا السبّ بالسبّ والشتم بالشتم ثم ماذا بعد ذلك هل ارعوى المجرم، ما الذي فعلناه ما الذي حصلناه؟ لا شيء .. نريد من الحكومات الاسلامية أن تتحرك للدفاع عن عرض ام المؤمنين عائشة زوج رسول الله نريدها ان تتحرك لان الله تعالى يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن .. أيتها الحكومات الاسلامية ضيّقوا الخناق على هؤلاء الفجّار حتى لا تكون فتنة. علينا ان نحاصرهم حتى في الدول التي لجأوا اليها نتابعهم يُرفع عليهم سيف الملاحقة والشكوى حتى يرتدعوا حتى يسكتوا وهكذا نكون قد فعلنا شيئاً أجدى من سبّهم ولعنهم. إنهم موتورون يريدون تمزيق الامة وبث الفتنة لاغراض خبيثة وليس سبّ عائشة رضي الله عنها هو مرادهم فقط بل يريدون ذلك ويريدون الفرقة وتمزيق الامة هذا هو هدفهم وهذه بغيتهم التي يجرون من ورائها. ليس هدفي اليوم الحديث عن قصة الافك ولكن اريد ان انبذ من يسبّها اليوم اريد ان افضح تلك الاساليب الهابطة في تناول ام المؤمنين اولئك الذين يبدون ما لا يرضاه مؤمن ولا مؤمنة لا يرضاه من يحب رسول الله وعرض رسول الله. أعود فأقول: لِمَ لمْ يدافع الرسول صلى الله عليه وسلم عن عائشة اول ما افترى عليها وكان بامكانه عليه الصلاة والسلام ذلك .. بل لو أشار بأصبعه الى من رموها لفُعل بهم الافاعيل فلم يفعل شيئاً عليه السلام. الكل يمتثل امر رسول الله ولا أحد يرد أمره ولا يريد ان يغضبه ولا يريد من أحد ان يغضبه. سكت عليه السلام زمناً طويلاً بل كان اذا مر على البريئة في بيت أبيها يسأل عنها بقوله (كيف تيكم ) بما يشعر بعدم رضاه اذا عرضت عائشة لما تعرضت له). انه رسول الله يعلّم الناس حتى لا يظن أحد انه لم يتأثر بما قاله اهل الافك لكنه لا يقول الا حقاً ولا ينطق الا بعلم من الله رغم يقينه ببراءتها رغم محاورته لعائشة في هذا الشأن رغم سؤاله عنها كل ذلك ليتعلم الناس كيف يواجهون مثل هذه المواقف. كان رسول الله ينتظر البراءة الكبرى من الله تعالى لأم المؤمنين عائشة وقد نزلت براءتها ويالها من براءة .. إنها براءة من رب محمد ، رب العالمين. ما برّأ زوجته البريئة وانتظر الوحي فعدّ نفسه عليه السلام كأحد من الناس قد يزعم المنافقون في عصره انه انتصر لزوجته غضباً وحمية فنزل الامر من الله وكان ما كان حتى اصبح ما برأها الله به يتلى ليلاً ونهاراً في كل بقعة من الارض هذه هي البراءة وأي براءة. وأنتم تعلمون ما كان يمكن أن يقع من فتنة بين الاوس والخزرج بما دار بين سعد بن معاذ وسعد بن عبادة وأسيد بن حضير بخصوص من اتهم عائشة. كل هذا وما دافع عنها الصديق ولا أم عائشة ولا احد من محبيها ولم يؤثر عن احد منهم الانتصار لها وكل الذي قاله والدها العظيم في حقها وحق نفسه وحق اهله واسرته : (والله ما كنّا نرضى بهذا في الجاهلية فكيف وقد أعزنا الله بالاسلام) هذا كل الذي قاله ابو بكر رضي الله عنه. وهذا رسول الله بعظمته ونبوته ورسالته انتظر حتى يحكم الله تعالى وهو خير الحاكمين جاء حكم الله قوياً من فوق سبع سماوات ، جاءت براءة عائشة من لدنه تعالى ومع هذا وللاسف المؤلم رغم براءتها من عند الله يخرج بعد كل فترة من يسبّ ويطعن في هذه البريئة الصديقة عائشة!!!!!!!. ان عائشة وغيرها من زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم لو وقع منها ما يخلّ ببيت النبوة لفضحها الله تعالى لاستحالة ان يقع من زوج نبي ما يسيء اليه دون ان يخبره الله تعالى. ولنعتبر من قصة زوجتي نوح ولوط اذ قال الله تعالى: (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ) وقد استدل بهذه الاية قوم على جواز وقوع الخطأ من زوجات الانبياء وأنهن غير معصومات. ونحن نقول: إن الله تعالى لا يقرّ بقاء نبي ورسول مع زوجة تخونه الّا وفضحها تزكية لبيوت الرسل والانبياء، ان الله يدافع عن الذين آمنوا وأهم من يدافع عنه من المؤمنين الرسل والانبياء والاولياء وعباد الله الصالحين. واذا كان الله فضح امرأة نوح وامرأة لوط ألا يفضح غيرهما من زوجات الرسل والانبياء لو وقع منهن ما يسيء لبيت النبوة والرسالة وخاصة بيت سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. يجب ان نتخذ موقفاً حازماً حيال هؤلاء .. علينا أن ننبه وأن نحض وأن نحثّ المسؤولين لموقف شجاع يكف السفهاء المجرمين عن عبثهم الا يعلمون ان الرسول صلى الله عليه وسلم طيب وانه عليه السلام لا يقبل الا طيباً . ألم يسمعوا قول الله تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ألم يقرأوا قوله تعالى: (وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ). سبحان الله!؟ إنكم إذا سببتم عائشة وقعتم في اتهام رسول الله صلى الله عليه وسلم واتهامه كفر.. نعوذ بالله من هذا او مثله. ان قوله تعالى (الطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ) إنا حملناه على الوجهين الخبر او الانشاء فهو يعني تنزيه الرسول وبتنزيهه يقترن تنزيه عائشة فهي المنزهة بكل وجه وبكل سبب. واحذروا تكذيب براءة عائشة فهو تكذيب للقرآن وتكذيب القرآن تكذيب لله تعالى وتكذيب الله كفر. فكفر من يرمي عائشة من هنا يأتي، ويأتي من جهة أخرى من جهة قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً). تعلمون ان الله تعالى تولى تربية نساء النبي في آيات كثيرة منها قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنّ) (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ) وقوله تعالى: (يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً) وقوله: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) وقوله: (يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ) وغيرها من الآيات.