قدر المهندس خالد الحالوش مدير مشروع الشركات الائتلافية المنفذة لطريق السكك الحديدية تكلفة تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع؛ بدءًا من طريق مكةالمكرمة مرورا بجدة وانتهاء بالمدينةالمنورة، بنحو مبلغ 7 مليارات ريال، مؤكدا أنه تم حتى الآن انجاز 68% من العمل بجسر الحجاج، الذي سيتم افتتاحه للسيارات في الموعد المحدد وهو منتصف شهر نوفمبر المقبل، فيما يفتتح جسر القاعدة بعد الحج مباشرة. وأبلغ الحالوش “المدينة” بأن عدد العاملين في المشروعين “جسري الحجاج والقاعدة” يتجاوز 800 عامل بالإضافة إلى 75 مراقبا ومهندسا، كاشفا في الوقت نفسه عن قيامهم بإجراء اختبارات للتأكد من جودة الحديد من خلال مختبرات وأجهزة ذات تقنية متخصصة. وبيّن أن مشروع طريق القطار يتم العمل فيه على عدة مراحل حيث تتركز المرحلة الأولى على تمهيد الجسور التي على طريق الحرمين من مدينة الحجاج وحتى جسر الملك عبدالله بهدف رفعه، وثانيا تنظيم الحركة على الجسر وهي عبارة عن “لوب ورمل” للخارج من الجهة الغربية والذاهب إلى الشرقية، وكان هذا مشروعا منفصلا وتم ضمه لمشروعنا للتصميم، فالهدف من جسر القاعدة اولا رفع الجسر بما يتناسب مع حركة القطار، وثانيا انسيابية الحركة المرورية للسيارات للخارجة من الشرق أو الغرب من خلال تصميم “لوب” نصف دائرة ونفس الوضع سيكون في جسر الحجاج للقادمين من مكة او المدينة او باتجاه صالة الحجاج من الشرق والغرب سوف تكون الحركة مستمرة. وهذه هي المراحل الأولية التي يتم تنفيذها بالإضافة إلى سكة الحديد، التي تشمل تغيير مواقع الخدمات وحمايتها وكذلك موقع إنارة الطريق بحيث تكون على الطرفين الأيمن والأيسر وتوسعة الطريق، حيث تكون هناك محطة للقطار بالقرب من جسر الملك، وسيكون القطار ضمن الجزيرة الوسطية والسيارات يمينها ويسارها، وسوف تكون هناك صبات باطونية بارتفاع متر ونصف وسياج لحماية الطرق من خروج القطار والحماية من دخول السيارات على طريقه، مؤكدًا أن الصبات الباطونية يتم استخدامها لأول مرة في الطرق السعودية، بالاضافة إلى الوسائد المغناطيسية على سكة الحديد (الجاذبية) لامتصاص سرعة القطار، التي سوف تكون 320 كم في الساعة. وتختص المرحلة الأولى بتنفيذ السكة الحديدية لطريق القطار، بالاضافة إلى تنفيذ الجسور وسيتم الانتهاء منها بجميع المواقع التي تم تحديدها على طريق مكة / المدينة مرورًا بجدة عام 2012 م، بحيث يكون هناك تداخل في المراحل، وسيتم فتح جسر القاعدة للسيارات في موعده المحدد بعد الحج. وأوضح أن جسر الحجاج الذي بدأ العمل فيه بتاريخ 18/ 9/ 2010 م يسير وفق ما هو مخطط له، ووصل العمل فيه الآن لمرحلته النهائية، حيث بدأ العمال في تنفيذ سفلتة الطريق، بالإضافة إلى الانتهاء من مرحلة الحديد وتربيطه والخرسانة مصبوبة وجاهزة، وهي الأعلى جودة على مستوى الشرق الاوسط، لافتًا إلى أنه يتم إجراء اختبارات للحديد من خلال احدث الأجهزة التقنية والمختبرات العالمية. ووعد بافتتاح الجسر للسيارات في موعده المحدد (15/11/2010 م) ما لم تحدث عقبات بخصوص بعض الأراضي المملوكة. واعتبر الحالوش ما تحقق من قبل الشركات الأربع الائتلافية المنفذة للمشروع إنجازا كبيرا، مقدما شكره لوزير النقل الدكتور جبارة الصريصري، الذي يقوم بزيارة مستمرة لموقع المشروع ويحثهم على اداء العمل وإنجازه في وقته المحدد، فضلًا عن مساهمته في تذليل العقبات التي تواجههم والتنسيق مع الجهات الحكومية الاخرى ومن بينها الدوريات الامنية والمرور. 24 ساعة عملًا من جانبه أكد مشرف العمال بإحدى الشركات الائتلافية المنفذة للمشروع أبو بكر محمد علي أنه تم تقسيم العمال لديه إلى عدة ورديات بحيث يتواصل العمل خلال الاربع والعشرين ساعة، حيث تم توفير العمالة بشكل كاف وتم توزيعهم على مواقع العمل لتنفيذ المشروع في موعده المحدد، مبينًا ان عملهم يتركز في الغزالة والتكسير ووضع التحويلات لكي يتسنى للعاملين بالشركة الصينية الشروع في التمهيد وتنفيذ طريق القطار، مؤكدا أنهم انتهوا من العمل بشكل نهائي مبكرا في جسر الحجاج، الذي تسلمته الشركات المنفذة للطريق منذ 18 /9/ 2010 م.يذكر أن اللجان المشكلة لتقدير العقارات في طريق مسار القطار كانت قد أعلنت في تصريحات سابقة عن انتهائها من83 في المائة من إجمالي العقارات والأراضي البيضاء التي تم تقديرها في المنطقة الواقعة بين مكةالمكرمة ورابغ بما مجموعة 1247 عقارًا.