دوت صافرات الإنذار يوم أمس عند الساعة 1.50 دقيقة معلنة عن جريان أودية شرق الخط السريع وقرب مداهمتها للأحياء السكنية، وتم على الفور تنفيذ خطة الإنقاذ والإخلاء للمواطنين والمقيمين الذين تقع منازلهم في بطون الأودية، فيما تم قطع التيار الكهربائي عن 5 آلاف منزل بالإضافة إلى إخلاء المدارس والمرافق الحكومية. ورغم الإعلان المسبق عن هذه التجربة، إلا أن دوي صافرات الإنذار أثار شيئا من الخوف والقلق في نفوس سكان الأحياء التي شملتها التجربة وهي (قويزة، أبرق الرغامة، مخطط المساعد، وحي الصواعد)، وأعاد إليهم ذكريات أيام مؤلمة عن فاجعة العام الماضي إبان سيل الأربعاء الشهير والذي راح ضحيته عشرات المواطنين والمقيمين، فضلا عن إتلاف آلاف المركبات والعقارات وتدمير البنى التحتية. وتم في إطار هذه التجربة التي تهدف إلى التأكد من مدى جاهزية الجهات المعنية لمواجهة أي حالة طارئة لا قدر الله، إخلاء مدارس البنين والبنات بمشاركة الشرطة والدوريات الأمنية والمرور والهلال الأحمر والأمانة وشركة الكهرباء، وعدد من الإدارات الأخرى، حيث قام الدفاع المدني بإطلاق صافرات الإنذار الأولى عند الساعة 1.50 دقيقة لإخلاء المنازل وتحذير المواطنين لقدوم سيول جارفة. ونفذت أدارتا التربية والتعليم للبنين والبنات خطة الإخلاء للطلاب والطالبات وتم نقلهم بحافلات مجهزة إلى منطقة آمنة تم تخصيصها لهذا الغرض، ورافقت الشرطة الحافلات إلى موقع التجمع، بينما تولت الدوريات الأمنية ودوريات المرور تنظيم حركة السير تفادياً لوقوع أي حوادث أو اختناقات. وأعلن الدفاع المدني نجاح التجربة الفرضية بشكل ممتاز، مؤكداً أن كل جهة نفذت دورها على أتم وجه، مشيرًا إلى أنه سيتم خلال الأيام المقبلة عقد اجتماع مع جميع الجهات الحكومية ومناقشة كل الملاحظات التي رصدتها كل جهة حكومية وإعلان نتائج التجربة الفرضية. شارك في التجربة عدد كبير من الكوادر البشرية من 22 جهة حكومية بينهم 560 مهندساً وفنياً من شركة الكهرباء، فيما بلغ إجمالي الآليات والمعدات المشاركة حوالي 2500 آلية ومعدة.