قدمت جمعية الثقافة والفنون أكثر من 60 فنانة مبدعة أغلبهن يشاركن للمرة الأولى في معرض جماعي احتضنه بيت التشكيليين مؤخّرًا. وقد تضمن المعرض العديد من الأعمال المنوعة في كافة الاتجاهات الفنية، حظيت بافتتاح من الأمين العام للغرفة التجارية عدنان مندورة. وحول المعرض تحدث مدير فرع جمعية الثقافه والفنون بجدة عبدالله باحطاب بقوله: تشرفت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون فرع جدة بتقديم هذا المعرض إلى الساحة التشكيلية، والمعرض الثالث للتشكيليات المتميزات اللاتي يشقن طريقهن وسط كبار التشكيليين والتشكيليات. ولقد قدمت الدعوة لعدد من المبدعات من لجنة الفنون التشكيلية منذ وقت، ليحققن في النهاية الفائدة المرجوة من إقامة مثل هذه المعارض وهو إيجاد أجيال جديدة تضيف للفن التشكيلي السعودي وتفتح فضاءات مختلفة وإضافة نوعية من الحيوية والتجديد في ساحة الفن التشكيلي. وأضاف باحطاب: لن نكتفي في هذا المعرض بمجرد عرض أعمال الفنانات؛ بل سنحاول التوجيه التوجيه وإلقاء الضوء على إيجابيات كل فنانة بهدف توسيع القاعدة الفنية لظهور طلائع فنية جديدة بشكل متقن ومدروس، وهذه هي من الأهداف التي نوصي بها، والأخذ بأيدي الفنانات وتقديم التشجيع لهن. والفنان الذي وصل إلى درجة فنان لابد من أنه شق طريقه وتواصله مع العالم الخارجي باجتهاداته. مختتمًا بقوله: لا يسعني هنا إلا أن اتقدم بالشكر الجزيل لجميع المشاركات واللجنة المنظمة ووقوف إدارة بيت الفنانين التشكيليين جنبًا إلى جنب، وسنعمل سويًا لخدمة الحركة التشكيلية. إفادات المشاركات وقد أبدت عدد من الفنانات سعادتهن بالمعرض؛ حيث تحدثت الفنانة خلود محمد الغامدي بقولها: سعدت بالمشاركة في معرض التشكيليات في بيت التشكيليين والذي زخر بالعديد من الأعمال الفنية التي أبدعتها أنامل الفنانات، وأشكر كل القائمين على المعرض، وأتمنى إقامة المزيد من مثل هذه المعارض المميزة. فيما تقول الفنانة عفاف الحمودي: المعرض كان فرصة لإبراز عدد من الأسماء الفنية التي تملك الموهبة والإبداع التي لم تتح لها الفرص من قبل لعرض أعمالها، وأعتقد أن المعرض قد أبرز عددًا كبيرًا من الفنانات من خلال الأعمال المعروضة، وأتمنى من جمعية الثقافة والفنون الاهتمام بالفنانات، وإتاحة الفرصة لهن لإبراز أعمالهن من خلال هذه المعارض الجماعية. أما الفنانة بثينة إياز فقالت: رغم تخصصي في مجال الفنون وتخرجي من الجامعة في مجال التربية الفنية إلا إنني لم أجد الاهتمام بالموهوبات والمبدعات في مجال الفن التشيكلي، وهذا ما يغيب الفنانة، فكان هذا المعرض فرصة لإبراز أعمالي التي كنت أتمنى أن أشارك بها منذ سنوات، وأعتقد أن مشاركتي هذه ستكون بداية لمزيد من المعارض المميزة بإذن الله، ولا يسعني إلا تقديم الشكر للقائمين على العرض. وترى الفنانة سامية مهدلي أن المعرض كان فرصة جيدة أمام المرأة المبدعة في سياق قولها: جاء هذا المعرض مخصصًا للتشكيليات فق، بما أتاح فرصة جيدة للمرأة لكي تظهر حسها المنفرد بها مع مثيلاتها من الفنانات، حيث احتوى على مشاركات من مختلف المستويات من فنانات محترفات وموهوبات، كما ضم المعرض كافة أنواع المدارس وبالتالي يستفاد منه في تبادل الخبرات واكتساب أفكار جديدة ومتنوعة، كما أتاح الحضور الصحفي والإعلامي والشخصيات الهامة والفعالة لهذا المعرض فرصة أمام جميع التشكيليات للصعود بفنهم خطوة للأمام والمشاركة في عرض فني سامي وليس مادي، بما يؤكد أن الفن التشكيلي السعودي قد ارتقى فعلاً وأصبح هناك اهتمام بارز ودعم مشهود أفضل من السابق، لذلك علينا نحن الفنانات التشكيليات أن نبدع ونجتهد أكثر لاغتنام مثل هذه الفرص لاستمرار هذا الدعم السخي والصعود بنا محليًّا ثم دوليًا، وأتمنى أن يتكرر مثل هذا المعرض بشكل مستمر، مع شكري وامتناني لكل من حاول الارتقاء بالفن وسعى في ظهوره وترسيخه. كذلك أبدت الفنانة أحلام الرزيق سعادتها بالمشاركة في المعرض قائلة: سعدت كثيرًا بتواجدي مع واحدة وستين شمعة مضيئة للفن وخصوصًا أن بينهن والدتي نوال الشمراني، فالمعرض كان مميزًا بالنسبة لي، وزاد من سعادتي وجود أمي الحبيبة معي على الصعيد الشخصي، أما على الصعيد العام فالمعرض كان ممتازًا جدًّا، حيث شاركت فيه الكثير من الفنانات والفنانين المتميزين الذين أتوا ليروا الإبداع الأنثوي الطاغي بأعمال الأنامل الناعمة، ومدى قوة الأعمال وجودتها، ليفتح باب التنافس الشريف مع الفنانين الرجال، والاستعداد لمواجهة القوة الإبداعية القادمة بقوة من الجنس الناعم. وتختتم الفنانة صباح بختاور حديث الفنانات المشاركات بقولها: لقد قدمت المشاركات في هذا المعرض الصورة المشرقة في حياتي التي منحت عمري الفرح والعيد فكانوا من أكبر عوامل نهضتي لارتقاء سلم النجاح لإنجازات أفخر بأن وفقني الله لها باسمهم جميعًا، لأضيء شمعة على درب العطاء بالحب والوفاء في صفحة الإنجاز بمشاركتي في هذا المعرض.