كشفت ورشة الأسر المنتجة في المدينةالمنورة أمس أن التسويق والروتين يعصف بمشروعات الأسر المنتجة، على الرغم من أهميتها في تحويل الأسر الفقيرة من متلقية للإعانة إلى الانتاج. كما شهدت الورشة انتقادات لآلية تسويق منتجات هذه الأسر والروتين الحكومي، الذى يهدد مسيرة هذه المشروعات. ودعا بعض المشاركين الى انشاء مدينة لعرض منتجات الأسر المنتجة. وكانت قد انطلقت صباح أمس ورشة الأسر المنتجة، التي تقيمها الجمعية الزراعية التعاونية متعددة الأغراض بالتعاون مع المجلس الأعلى للجمعيات ضمن فعاليات مهرجان التمور الدولي الثالث بمنطقة المدينةالمنورة تحت رعاية أمير المنطقة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز. وبدأت أولى فعاليات الورشة تحت عنوان “سبل تعزيز برامج الأسر المنتجة” بقاعة القمة للاحتفالات وبحضور أكثر من 250 شخصية، من بينهم وكلاء وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية والضمان الاجتماعي ووكيل وزارة التجارة لشؤون المستهلك ومدير عام إدارة البرامج بالبنك السعودي للتسليف والادخار ومدير عام شؤون القطاع الخاص بوزارة العمل وأعضاء المجلس الأعلى للجمعيات التعاونية في المملكة ونخبة من الأكاديميين والمختصين وأعضاء ورؤساء مجالس إدارة الجمعيات النسائية المعنية بالأسر المنتجة في عدد من مناطق المملكة. وأبرزت المداخلات حيال هذا المحور ما تعانيه الأسر المنتجة من عدم تهيئة أماكن لعرض منتجاتهم وتسويقها والمضايقات والتعقيدات التي تجدها لدى مراجعة بعض الجهات الرسمية. وطالبت مدير إحدى الجمعيات الخيرية في المدينةالمنورة بفكرة إنشاء أسبوع للأسرة المنتجة من كل شهر في حين أكدت إحدى السيدات أن ظهور منتج المرأة العاملة ضعيف وهو ما يحتاج إلى وقوف الجهات المعنية معها لدعمها وتلمس احتياجاتها. وناقشت الجلسة الثانية محور أساليب إبداعية لنشر الثقافة الإنتاجية برئاسة مدير عام وزارة الثقافة والإعلام بمنطقة المدينةالمنورة ورئيس المجلس البلدي الدكتور صلاح بن سليمان الردادي وبمشاركة من مدير برنامج تطوير الحرف بهيئة السياحة المهندس سعيد عوض القحطاني ورئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية الزراعية المهندس حمود عليثة الحربي ومدير أول علاقات المجتمع دائرة المسؤولية الاجتماعية بالبنك الأهلي بسمة بنت عبدالعزيز الجوهري. وكانت هذه هى الجلسة الأكثر جدلًا بعد أن وجه رئيس الجمعية التعاونية الزراعية المهندس حمود عليثة الحربي سؤالًا لوكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية عبدالعزيز الهدلق عن عدم تطبيق مشروع السواك في المدينةالمنورة كما هو معمول به في مكةالمكرمة. ولم يجد الهدلق سوى الرد بالقول بأن أمانة المدينةالمنورة هي الجهة المعنية التي عرقلت تطبيق المشروع منذ عام 1425ه وحتى الوقت الحالي. مؤكدًا انه تم في مكةالمكرمة تحديد 50 موقعًا لبيع السواك وجارٍ تنفيذ مثلها خلال الوقت الحالي في مواقع أخرى بمكة. مدن للأسر المنتجة كما تساءل رئيس الجمعية التعاونية الزراعية المهندس حمود عليثة عن أسباب عدم توصل الجهات المعنية إلى حلول وتجاهل البعض من الجهات الحكومية تطبيق ما جاء في قرار مجلس الوزراء بتخصيص مواقع لمشروعات الأسر المنتجة. واستغرب المهندس عليثة خلال حديثه عدم تبني أي أمانة من امانات المناطق إنشاء مدن للأسر المنتجة، الذي يثير الكثير من التساؤلات، إضافة إلى عرقلة بعض الأمانات انشاء بعض المصانع من قبل سيدات أعمال. وتمثلت مشاركة بسمة بنت عبدالعزيز الجوهري في التعريف بنظرة البنك الاهلي للأسر المنتجة، التي تعد إحدى اللبنات الاقتصادية والقيم في تنظيم العمل ببرنامج البنك الأهلي للأسر المنتجة من خلال وجود تشريعات وتنظيمات ودعم تمويلي و تسويقي. كما قدمت الجوهري نبذة مختصرة عن ما يقدمه البنك الأهلي لدعم تلك الأسر كان آخرها شراء نحو سبعة الاف قطعة كهدايا يقدمها البنك لعملائه. وأكدت أنها ضد مبدأ تكدس المبالغ المالية في بعض الجمعيات الخيرية دون استفادة الأسر المنتجة منها في دعم وتدريب وتأهيل الأسر على الإنتاج والعمل على الرقي بمشروعاتها وتطويرها. ومن جهته أكد مدير برنامج تطوير الحرف بهيئة السياحة المهندس سعيد عوض القحطاني خلال مشاركته أن الهيئة عملت مؤخرًا على توقيع اتفاقية مع عدد من المراكز التجارية في عدد من المناطق بتخصيص أماكن لتسويق المنتجات الحرفية داخل الأسواق والمجمعات ووجه المهندس القحطاني أصحاب المراكز التجارية بالعمل على تخصيص أماكن لبيع منتجات الأسر المنتجة. وأقيمت الجلسة الثالثة تحت محور “الجهات الحكومية الداعمة للأسر المنتجة والممارسات المتوقعة منها” برئاسة وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون المستهلك صالح موسى الخليل وبمشاركة مدير عام إدارة البرامج بالبنك السعودي للتسليف والادخار تركي بن محمد السديري ومدير إدارة شؤون القطاع الخاص وسوق العمل بالإنابة في وزارة العمل فوزي جعفر الدهان ووكيل أمانة المدينة المساعد للخدمات المهندس يحيى بن سيف صالح وناقشت المبالغ المالية والقروض الاجتماعية التي قدمت لدعم مشروعات تلك الأسر كما تمت مناقشة مستوى الخدمات والدعم المقدمة لتلك الأسر عقب ذلك تم تكريم المشاركين في الجلسات