أكد المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية د.عبد الله بن سليمان العمرو أن التجمع بيئة مساعدة على انتشار الأوبئة وهاجس لاهتمام المسئولين الصحيين في العالم مشيرا إلى أن الأعوام القليلة الماضية شهدت اهتماماً متزايداً بتأثير التجمعات والحشود البشرية على الصحة العامة ونما هذا الاهتمام مع ارتفاع النمو السكاني وتعدد المناسبات والفعاليات التي تضم عددا كبيرا من الجماهير مع تنامي انتشار بعض الأمراض نتيجة هذه التجمعات . وأضاف د. العمرو في تصريح بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي لطب الحشود والتجمعات البشرية في جدة :انه بالنظر إلى طبيعة النشاط الإنساني فقد كان مفهوم المناسبات ذات الطابع الجماعي مرتبطا دائما بتظاهرات دينية وسياسية واجتماعية وثقافية ورياضية، وظل يمثل باستمرار هاجساً متصلا بالصحة العامة ودافعا لتعزيز إجراءاتها الاحترازية لاحتواء وحماية عدد هائل من البشر الذين يجمعهم الزمان والمكان نفسيهما، لاسيما وأن هذا التجمع يعد بيئة مساعدة على انتشار الأوبئة والأمراض وهذا الأمر رفع اهتمام المسئولين في القطاعات الصحية في كافة دول العالم بهذا الجانب فنجد الخطط والبرامج والأبحاث المتخصصة أخذت حيزاً كبيرا من الاهتمام . وأفاد د. العمرو أن المملكة وهي صاحبة التجربة الأكبر في هذا المجال من خلال تجربتها في موسم الحج والعمرة واللذين يعدان التجمع الأكبر على المستوى العالمي من خلال الوقت والمساحة وهذه التجربة تأتي في مقدمة التجارب العالمية الهامة في مجال إدارة التجمعات البشرية، إذ تخضع هذه المناسبة العظيمة لإستراتيجية طبية متكاملة تشهد في كل عام مزيدا من التوسع والتنوع سعياً إلى تحقيق رعاية صحية سريعة ومتخصصة في أسرع وقت ولأكبر شريحة من المحتاجين إليها، وهي تجربة باتت تمثل تراكما مفيداً من الخبرة التي تستحق أن يتعرف عليها العالم.