أظهرت آخر الدراسات العلمية التي أجريت في المملكة وتم نشرها في المجلة الطبية السعودية قبل عامين أن نسبة الإصابة بهشاشة العظام للعينات التي اخذت من اسفل الظهر للرجال السعوديين بلغت 35.7%، أما العينات التي أخذت لعظم الفخذ فقد بلغت 38%. أما النساء في فترة ما بعد انقطاع الطمث فنسبة الإصابة بهشاشة العظام بينهن قد بلغت 30.5% لدى العينات التي أخذت من أسفل الظهر . والنتائج التي أخذت من الورك بلغت نسبة 31.6%. وفي تقرير صدر عن مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمي لهشاشة العظام في 20 اكتوبر الجاري، أشار إلى أن موضوع هذا العام لليوم العالمي لهشاشة العظام هو الوقاية من كسور العمود الفقري التي تنتج عن الهشاشة، ويقدر أن ما لا يقل عن نصف الكسور في العمود الفقري لا تحظى بالاهتمام السريري أو المعالجة رغم أن العديد منها يسبب العجز والألم، أو تشخص خطأ على أنها الآم الظهر الناتجة عن الإصابة في العضلات أو التهاب المفاصل، خاصة وأن هذا المرض ما زال يعاني من ضعف الوعي العام ويحتاج إلى تنسيق على المستوى التوعوي والتثقيفي لاسيما أن الجهود السابق بذلها في الأعوام الأخيرة قد أثمرت بشكل ملحوظ ومطرد عاما بعد عام. كما بين تقرير مركز المعلومات أن من أبرز أهداف هذا اليوم التنبيه إلى علامات كسور العمود الفقري وإعطائها أولوية في التشخيص والفحص، التشخيص المبكر والعلاج الوقائي للحيلولة دون كسر العمود الفقري، رفع الوعي الجماهيري للأخطار المترتبة على هشاشة العظام، لفت النظر إلى ضرورة القيام بالتدابير الوقائية لمرض الهشاشة، تعزيز صحة العظام باتباع نمط حياة صحي، بالإضافة إلى حث صناع القرار للاهتمام بتقليل معدلات الإصابة بمرض الهشاشة. وعن تشخيص هذا المرض وأشار التقرير أنه لا توجد أعراض واضحة لمرض هشاشة العظام لذا يطلق عليه المرض الصامت لان كتلة العظم تستمر في الانخفاض دون أن يحس المرء بشيء إلى أن يحدث الكسر ومن هنا تظهر أهمية الفحص المبكر. ويستدل على أن الشخص لديه هشاشة عظام من الشكل الخارجي، ومن خلال قياس كثافة المعادن بالعظام، بالإضافة إلى وجود بعض عوامل الإخطار مثل الجنس، السن، التاريخ الأسري، الإصابة بكسور سابقة، انقطاع الطمث أو استئصال الرحم، التهاب المفاصل الروماتويدي، نقص إفراز بعض الهرمونات مثل نقص الاستروجين لدى النساء ونقص الاندرودجين لدى الرجال.