قال الدكتور حسن بن فهد الهويمل عضو مجلس الأمناء برابطة الأدب الإسلامي العالمية، رئيس المكتب الإقليمي لرابطة الأدب الإسلامي العالمية في المملكة، ليس هناك ما يمنع توظيف الجنس في العمل الادبي، بشرط ان يصل في النهاية الى تغليب الفضيلة على الرذيلة، مستدلاً بما ورد في قصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز، وأضاف: “إن القرآن الكريم أوردها في كلمات سامية”، مضيفًا انه ظهر في القصة ان هناك صراعًا جنسيًّا، انتهى بانتصار الفضيلة، وجاء بالجنس كوسيلة لا غاية. وأضاف د.حسن الهويمل قائلاً: هناك فرق بين أن ناتي بالجنس كغاية في العمل الروائي، ونعمق المفردة الجنسية، وهذا لا يجوز، وقال: لا يمكن أهمال الجنس فهو جزء فطري وغريزي في حياة الإنسان، وهو أمر شرعي له ضوابطه، ومن ثم لابد من توظيفه توظيفًا متوازنًا أخلاقيًّا وشرعيًّا، في العمل الأدبي، وأن ندير الصراع في صالح الفضيلة وتغليبها في النهاية، ولا يمنع ذلك أمّا تكريس الجنس في عمل أدبي تافه، لمجرد الاثارة والاغراء للشباب فهذا لا يجوز، فاستخدام الجنس في الاعمال الادبية له ضوابطه، أما بدون ضوابط يصبح تسويقًا للرذيلة، مشيرًا الى ان هناك من استهلوا تأليف الروايات التي تطبع منها نسخ محدودة ويبحثون عن الشهرة. ونفى الدكتور فهد الهويمل أن يكون هناك “نقد ديني” أو “نقد اسلامي” ولكن هناك “نقد يفرزه نسق ثقافي ويستمد رؤيته من القيم والأخلاق والثقافة”. وقال اتهامي ب“الأدلجة” و“السلفية” وما إلى ذلك من الاتهامات التي يتداولها البعض عني، فأنا أعتز بها، و“لي رؤيتي التي من حقي طرحها، وأنا أؤمن بها وأطرحها سواء سموها سلفية او ايديولوجية” مؤكدًا ان الناقد المحترم هو الذي يحترم ما ينتجه من اعمال نقدية، وهو كالقاضي، وان اي ناقد يحاول ارضاء كل الاطراف لا يستطيع، واشار انه ليس الاسلام والقيم الاسلامية وحدها التي تركز على البعد الموضوعي، فالماركسية كانت تركز على البعد الموضوعي، ولا أحد عاب عليها ذلك فلماذا يعيبون على التركيز على القيم الاسلامية، وأكد الهويمل على حق المخالف في إبداء الرأي، مطالبًا بإتاحة الحرية للجميع، وقال “لسنا اصحاب قرية مغلقة على نفسها، ولا تستطيع أي جهة أن تمنع التلوث الفكري، بسبب الفضائيات والانترنت “مطالبًا بدور أكبر للمواطنين في مواجهة “التلوث الفكري”، وهذا الطوفان الذي يستهدف عقيدة وقيم وثقافة المجتمع.