أوضح رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن المباحثات التي أجراها وفد مجلس الشورى مع جلالة الملك خوان كارلوس ملك أسبانيا ، ومع وزير الشؤون الخارجية الأسباني ميجيل أنخيل موراتيونس و رئيس مجلس الشيوخ خافيير روخو وأعضاء البرلمان الأسباني التي تركزت على العلاقات الثنائية بين المملكة وإسبانيا في مختلف المجالات لاسيما العلاقات البرلمانية ، عكست مستوى التقارب بين المملكة واسبانيا ، واتفاق وجهات النظر للبلدين حول الكثير من القضايا الدولية الراهنة وبخاصة قضايا منطقة الشرق الأوسط. وقال إن زيارة وفد الشورى إلى اسبانيا تأتي في سياق النهج الذي تسير عليه المملكة العربية السعودية بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في التواصل مع مختلف دول العالم بما يخدم مصالح شعب المملكة ، وقضايا الأمتين العربية والإسلامية ". وأضاف " كما تأتي في إطار البحث في سبل دعم وتعزيز العلاقات بين المملكة واسبانيا في مختلف المجالات وبخاصة المجال البرلماني ، ودفع مستوى التعاون والتواصل بين مجلس الشورى بالمملكة ومجلسي الشيوخ والنواب في اسبانيا ". ولفت النظر إلى الزيارتين المتبادلتين لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجلالة الملك خوان كارلوس خلال عامي 2006 م و 2007 م ، اللتين أسهمتا في فتح آفاق جديدة في العلاقات السعودية الأسبانية وعززت التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والبرلمانية. وأشار إلى الدور المهم والبناء الذي تقوم به اسبانيا من أجل دفع جهود السلام في الشرق الأوسط ، وتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة. من جانبه عبر رئيس مجلس الشيوخ الأسباني خافيير روخو في تصريح مماثل عن سعادته بزيارة وفد مجلس الشورى لمملكة اسبانيا برئاسة معالي رئيس المجلس في إطار العلاقات بين البلدين التي تسير منذ سنوات عديدة في الاتجاه الصحيح وتتطور باستمرار نتيجة للعلاقات القوية التي تربط بين العائلتين المالكتين في البلدين الصديقين. وأكد أهمية هذه الزيارة لإيجاد مزيد من التفاهم المشترك حول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات ، وتعزيز التعاون البرلماني بين مجلس الشورى ومجلسي الشيوخ والنواب الإسبانيين بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين. جاء ذلك خلال الاجتماع المشترك لأعضاء مجلس الشورى أعضاء لجنة الصداقة السعودية الإسبانية المرافقين لمعالي رئيس المجلس في زيارته الحالية لأسبانيا ، مع رئيس وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الإسباني في مدريد.