قدّر أصحاب وصاحبات مشروعات صغيرة مشاركون في معرض ومنتدى شباب وشابات الاعمال نسب الأرباح التي تحققها مشروعاتهم الصغيرة بأنها تتراوح بين 15 في المائة وحتى 20 في المائة، نظرًا لأن التجارة من خلال المشروعات الصغيرة أو المشروعات الكبيرة تحقق نفس الأرباح تقريبًا، فيما أكد هؤلاء المستثمرون الأشبال أن مشروعاتهم تؤمن لهم دخول شهرية ثابتة أفضل من الذي توفره الوظائف سواء في القطاعين الحكومي أو الخاص، حيث تتراوح المبالغ التي توفرها هذه المشروعات بين 10 آلاف و20 ألف ريال شهريا، فيما تهرب بدر بن عبدالرحمن القاضي رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات المنتدى من الإجابة على سؤال “المدينة” حول متوسط أرباح المشروعات الصغيرة والمبالغ الشهرية، التي توفرها لأصحابها، على الرغم من أنه محلل مالي في شركة بروكتر آند جامبل. وترى ندى ابراهيم غبرة، التي تعمل في تجارة الاكسسوارات والملابس الجاهزة أن التجارة بركة في كل الأحوال، إذا تفرغ الشاب أو الشابة لها وأعطيت الوقت والجهد والتركيز الكافي بالتأكيد ستوفر لهما دخلا ثابتا جيدا مثل الوظيفة أو أفضل منها أحيانا خاصة اذا تم اختيار مجال متميز بعيد عن تقليد الآخرين في المجالات التي يعملون بها، إضافة إلى التركيز على الجودة والنوعية للمنتجات والخدمات المقدمة، وهذا سيؤدي إلى كسب ثقة الزبائن.. مشيرة إلى أنها تسافر كثيرا الى كوريا والصين ولبنان وتركيا وتونس وتستورد المنتجات التي تبيعها في المملكة من هذه الدول. وقالت غبرة: إنها أثناء زياراتها لبعض الدول لاحظت وجود فرص تجارية واستثمارية كثيرة هناك وهذه الفرصة عبارة عن منتجات وخدمات ليست موجودة في الأسواق المحلية وفي حالة نقلها الى المملكة ستلقى إقبالا ورواجا بين أوساط المواطنين والمقيمين، وهذا ما شجعها على زيادة رأس المال الذي تعمل به من ألف ريال في السنة الأولى الى 100 ألف ريال بعد مرور حوالى 14 سنة على عملها في هذا المجال.. مشيرة إلى أنها ستتوسع مستقبلا في البيع بالجملة من خلال التمويل الذاتي عن طريق زوجها وصديقتها اللذين يشاركانها في هذا العمل، حيث إنها لا ترغب في اللجوء إلى أية جهة خاصة أو حكومية للحصول على تمويل، وفي حالة التوسع في العمل للبيع بالجملة فإنها ستتمكن من تحقيق أرباح مجزية الأمر الذي سيمكنها من تأمين مداخيل شهرية ثابتة قد تصل إلى عشرة الاف ريال تقريبا. وتحدثت المهندسة آلاء عادل رجب الشريكة في إحدى المنشآت الصغيرة، التي تمكنت من الحصول على وكالة امريكية لمستحضرات التجميل في السعودية والخليج عن تجربتها في العمل الحر بقولها انها مع ثلاثة شركاء في تأسيس مؤسسة تجارية بتمويل شخصي من الشركاء أنفسهم والآن وبعد مضي أكثر من عام تمكنا من تحقيق دخول ثابتة للشركاء تقدر بحوالى عشرة الاف ريال شهريًا حيث إن أرباح تجارة مستحضرات التجميل تتراوح بين 15% و20% الا انها كشفت عن وجود بعض المصاعب التي تواجههم عند مراجعة بعض الجهات الحكومية خاصة في جمرك مطار الملك عبدالعزيز بجدة، حيث ان هذه العقبات تتسبب أحيانًا في تأخر فسح البضائع، وتعرضها للتلف والضياع. وأضافت رجب أنها بدأت في ممارسة نشاطها التجاري من البيت، وبعد التوسع التدريجي في الاعمال قرر الشركاء استئجار مكتب في شارع التحلية بجدة، وهو المقر الحالي للمؤسسة الذي نتابع من خلاله تسويق منتجات الشركة الأمريكية، حيث إننا نسعى إلى التواجد في معظم المدن الكبرى، وبعد ذلك نتطلع إلى دخول الأسواق الخليجية لكوننا وكلاء لهذه الشركة في جميع دول الخليج. وذكرت ليال عبدالفتاح، وهي صاحبة مشروع لاعداد أنواع البسكويت والكيك بطرق مختلفة، بأنها بدأت في هذا المشروع بتمويل شخصي بالرغم من انها لازالت طالبة بقسم التسويق في كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وهي الآن تمارس عملها من منزلها، حيث بدأت تبيع منتجاتها على الأقارب والأصدقاء ثم توسعت تدريجيًا في تسويق المنتجات من خلال المعارض والبازارات التي تشارك فيها، وتأمل بعد تفرغها لهذا العمل بشكل كامل ان يؤمن لها دخلًا شهريًا ثابتًا يتراوح بين 3-5 آلاف ريال شهريًا مع أنها تتمنى ان تلتحق بعد استكمال دراستها الجامعية في المملكة، في إحدى الكليات العالمية المتخصصة في علوم الطهي، والموجودة في لندن وكندا.