حذّر الدكتور محمود الدوعان رئيس قسم الجغرافيا في جامعة الملك عبدالعزيز والاستاذ المشارك المختص في علم الأودية من النتائج السلبية المترتبة على ارتفاع منسوب المياه وتجمعها في سد وادي حلي بمحافظة القنفذة وقال: إن تجمع المياه خلف السد وزيادة منسوبها يؤثر على جسم السد باعتبار أن وادي حلي من أكبر الأودية من حيث التصريف المائي و تتجمع المياه فيه بشكل كبير نتيجة هطول الأمطار في الفترة من شهر يناير إلى نوفمبر ودعا إلى الاستفادة المثلى من كميات المخزون المائي للسد في الزراعة وسقيا المواشي وأنواع الري للمساحات الخضراء لأن بقاءها لفترات طويلة يحولها إلى مياه راكدة تعطي نتائج عكسية وتصبح بيئة مناسبة للبعوض الناقل للملاريا وحمى الضنك وطالب الدكتور الدوعان بوضع خطط مدروسة قبل فتح بوابات السد والتنسيق بين القطاعات المعنية وإخطار المواطنين خاصة أصحاب المزارع والمواشي الذين يتركز تواجدهم وطبيعة أعمالهم بالقرب من بطن الوادي وعلى جنباته لافتاً إلى أن فتح البوابات دون سابق إنذار يعد ظاهرة خطيرة جداً . واعتبر أن فتح بوابات السد بين فترة وأخرى أمر حتمي لتصريف المياه لأنه إذا لم تفتح فإن ذلك قد يؤدي إلى انفجار السد وبالتالي سيدمر كل المواقع التي أمامه . يشار الى أن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أصدر توجيهاته بنقل سكان القرى المجاورة للسد إلى مكان آمن حفاظاً على سلامتهم من أي خطورة مستقبلية ربما تشكلها السيول على حياتهم.