اشتكى عدد من مستخدمي طريق جدة عسفان وأولياء أمور طلاب جامعة المؤسس الذين يستخدمون الطريق من المطبات العشوائية الجديدة التي استحدثت بطريقهم، لافتين إلى أنها تعرّضهم للخطر، وقالوا:إن الوقائع اليومية من وفيات وإصابات واصطدامات تؤكد خطورة الموقع، وذكروا أن الجهة المنفذة لم توفق في الاختيار ولم تراع عند تنفيذها وضعية الطريق السريعة ووسائل السلامة، واقترحوا إنشاء دوران مماثل للدوران المنشأ بمكان كوبري مبنى الحجاج، وتساءلوا لما لا يطبق هذا النموذج في نفس الموقع تحقيقا لسلامة الطلاب والأساتذة ومستخدمي الطريق، ريثما يتم إنشاء جسر ينهي المشكلة، خصوصا وأن الوفيات والاصطدامات في تزايد منذ وضع هذه المطبات. “المدينة” وقفت على الموقع ورصدت معاناة الناس وتعرفت على آرائهم في هذا الموضوع. البداية كانت مع فيصل بن علي الغانمي، حيث قال:إن طريق جدة عسفان يربط طريق مكةالمدينة السريع بطريق الحرمين وطريق جدةالمدينة ويخدم القادمين من شمال مكة ومحافظات الجموم وخليص والكامل ومراكزها وهو لا يقل عن بقية الطرق السريعة في كثافته المرورية على مدى ال 24 ساعة حيث الموظفين والعاملين من تلك المناطق بجدة علاوة على الشاحنات وطلاب الجامعات وأولهم طلاب فرع الجامعة الجديدة بعسفان، ووضع مطبات على هذا الطريق تسببت في وقوع الكثير من الحوادث والتي راح ضحيتها الأبرياء وسيكون لها ضحايا من أساتذة الجامعة وطلابها وبقية مستخدمي الطريق، فنرجو من إدارة الطرق والجامعة والجهات ذات الصلة إعادة النظر فيما تم عمله وتصحيح الوضع بما يحقق سلامة الجميع، واتفق معه سلمان المحمدي مشيرا إلى أنه وجد شابين متوفيين بسبب هذه المطبات وعددا من المصابين تنزف دماؤهم وكذلك عدد من السيارات الملتحمة. وأشار محمد بن جبير أن المطبات الخطيرة جاءت لتزيد من الخطر على طلاب الجامعة وأساتذتهم وتزيد من احتمالية تعرضهم للحوادث المروّعة والمآسي مما يجعل إعادة النظر فيها مطلب ملح خصوصا وأن الوقائع اليومية تؤكد الخطأ وتوجب التصحيح ولا تحتمل الانتظار والتسويف وتقديرات المسؤولين لم تكن صحيحة حين وافقوا على وضع هذه العراقيل والمطبات بهذه الطريقة!!. وقال محمد علي الشابحي وضع المطبات على طريق سريع في منطقة مظلمة نجم عنه حوادث مروّعة في وضح النهار ناهيك عن حجم الأخطار عند حلول الظلام لذلك نطالب بإنارة الطريق الواقع أمام الجامعة وقال على المسؤولين بالجامعة أن يعوا أن وضع المزيد من المطبات يعني المزيد من الوفيات من منسوبيها وطلابها وطالب بتسريع إنشاء جسر للجامعة مشيرا الى أهمية إيجاد بديل أمن محقق لسلامة منسوبي الجامعة والمواطنين معا. واقترح أبو ماهر مبارك وأبو محمد عبدالله أولياء أمور طلاب بجامعة الملك عبدالعزيز على إدارة الطرق وجامعة المؤسس ومن يشاطرهم المسؤولية حلا مؤقتا هو إنشاء دوران مماثل لما عمل بكوبري الحجاج بطريق الحرمين لاسيما وأن وضعية طريق جدة عسفان (52 مترا) تسمح بإضافة مسارات جديدة على جانبي الطريق فيما يترك المسار الأيسر مع مسار التسارع والتباطؤ الحالي لعودة ودوران طلاب الجامعة ومنسوبيها على أن يوظف المسار الأيمن ليكون منطقة عازلة توضع بها الحواجز البلاستيكية والإضاءة، أما بقية مستخدمي الطريق فيسلكون المسارين الجديدين ومثله يعمل بطريق القادم من عسفان بهذه الطريقة ينفصل المتجهون للجامعة عن بقية مستخدمي الطريق بسلام ومن ثم يندمجون تدريجيا مع القادمين من عسفان بانسيابية دون تعرّّضهم لأدنى خطر، وعملية الفصل بين المسارات الكل شاهدها في دوران جسر الحجاج يسيرةً وغير مكلفة وناجحة في تحقيق سلامة العابرين وانسيابية الحركة على أن يعجل بالحل الجذري وهو الجسر. ومن جانبه أوضح مدير إدارة الطرق والنقل بمنطقة مكةالمكرمة المهندس مفرح الزهراني أن ما تم إنشاؤه جاء من أجل تحقيق سلامة مستخدمي الطريق وطلاب فرع جامعة الملك عبدالعزيز نظرا لعدم وجود جسر قريب من موقع الجامعة، وهناك علامات وإشارات تم وضعها وسيتم رصد الملاحظات وإضافة وعمل ما يجب عمله، لافتا إلى أهمية تضافر جهود الجميع.