تحمل جامعة الملك عبدالعزيز التى تأسست في 1387ه اسم مؤسس المملكة طيب الله ثراه . وقد انطلقت كجامعة أهلية هدفها نشر التعليم العالي في المنطقة الغربية. وبجهود المخلصين من أبناء هذا الوطن تحوّل الحلم إلى حقيقة وخرجت الفكرة إلى حيز الوجود، وحظي أعضاء اللجنة التحضيرية بمقابلة الملك فيصل بن عبدالعزيز وأبدى رحمه الله كل الدعم والتأييد لفكرة المشروع، وشكلت اللجنة التأسيسية للجامعة برئاسة المغفور له الملك فيصل ووزير المعارف آنذاك الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ . وتتلخص رؤية الجامعة في ثلاثة محاور الاول منارة في المعرفة والثاني تكامل في التكوين: إتقان مهني، تميز مهاري، والثالث ريادة في التنمية. بدأت الجامعة عامها الدراسي الأول في عام ( 1388ه - 1968م ) بافتتاح برنامج الدراسة الإعدادية، بعدد قليل من الطلاب والطالبات ( 68 طالبا – 30 طالبة)، وفي العام التالي مباشرة افتتحت أول كلية في الجامعة ( كلية الاقتصاد والإدارة ) وفي العام الذي يليه أنشئت كلية الآداب والعلوم الإنسانية وبعد أن صدر قرار مجلس الوزراء في عام ( 1394ه ) تحولت الى جامعة حكومية، وصدر في الوقت نفسه قرار آخر بضم كليتي التربية والشريعة والدراسات العليا، واللتين كانتا قائمتين منذ عام ( 1369ه - 1949م ) في مكةالمكرمة إلى جامعة الملك عبدالعزيز، ثم انفصلتا بعد ذلك ليتم ضمهما إلى جامعة أم القرى بعد إنشائها. وكان لتبني حكومة المملكة لهذه الجامعة الناشئة وما وفرته لها من دعم كبير، الأثر الواضح في تحوّلها إلى جامعة عصرية، وتحتل مكانة متميزة بين مؤسسات التعليم العالي في المملكة . وتضم جامعة الملك عبدالعزيز حرمين جامعيين منفصلين، طبقاً لما تقتضي به التعاليم الإسلامية، أحدهما للطلاب والآخر للطالبات، وكل منهما مزود بكافة المرافق الدراسية والثقافية والرياضية والترفيهية، ومكتبة كبيرة مجهزة بأحدث التقنيات المكتبية لخدمة الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس، وفي غضون أربعة عقود، هي كل عمر الجامعة، أصبحت من أبرز مؤسسات التعليم العالي على المستوى المحلي والإقليمي، حيث تقدم برامج تعليمية لإعداد الخريجين لممارسة المهن المختلفة تتماشى مع المتطلبات التعليمية المتجددة للمجتمع . وضمت جامعة الملك عبدالعزيز بعد إنشائها فروعا لجامعات أخرى هي جامعة طيبة بالمدينة المنورة والتي انفصلت عنها عام ( 1424ه ) وأصبحت جامعة مستقلة . وكذلك فرع جامعة تبوك وفرع جامعة جازان واللتان انفصلتا حالياً وصارتا جامعتين مستقلتين . وكذلك فرع جامعة الحدود الشمالية، كما تضم الجامعة فرعين لكليتي عرعر ورفحا . وشهدت الجامعة منذ إنشائها تطوراً ونمواً مطرداً، كمّاً وكيفاً، حتى أصبحت من أبرز جامعات المملكة من حيث عدد الطلاب والطالبات، وتشعب وتعدد التخصصات النظرية والعلمية، كما تنفرد ببعض الكليات والتخصصات عن بقية جامعات المملكة مثل : علوم البحار، والأرصاد، وعلوم الأرض، والهندسة النووية، والطيران والتعدين، والهندسة الطبية . وتعد جامعة الملك عبدالعزيز رائدة في تعليم الفتاة السعودية تعليماً عالياً فقد تم افتتاح قسم الطالبات في نفس العام الذي افتتح فيه قسم الطلاب. ولم تقتصر الجامعة على منهج الدراسة بالانتظام بل أنشأت الدراسة عن طريق الانتساب، تيسيراً على أبناء الوطن، كما لم تتوقف على الدراسة بالطرق التقليدية فقط، بل أنشأت عمادة التعليم عن بعد، لكي تواكب التطورات العلمية والتقنية والحضارية . ويرأس وزير التعليم العالي مجلس الجامعة والذي يضم في عضويته مدير الجامعة ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المستقلة.