بحث مجلس الغرف السعودية أمس مع وزير التجارة الدولية الكندي “بيتر فان لون” سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين المملكة وكندا في عدد من المجالات، وذلك خلال اللقاء الذي جمع المسؤول الكندي والوفد التجاري المرافق له مع أعضاء مجلس الأعمال السعودي الكندي ونخبة من رجال الأعمال السعوديين. ووفقًا للأمين العام لمجلس الغرف السعودية الدكتور فهد بن صالح السلطان فإن المباحثات مع وزير التجارة الدولية الكندي “بيتر فان لون” ركزت حول التعاون في عدد من المجالات التجارية الهامة والقطاعات الاقتصادية ، مضيفًا أن المملكة تعمل على تعزيز الصادرات وجذب الاستثمارات في عدد من القطاعات ويمكن للخبرات الكندية المميزة المساهمة في تطوير القطاعات المستهدفة. وأضاف السلطان أن اللقاء ناقش فرص الاستثمار المتاحة بالنسبة للشركات الكندية في المملكة في عدد من القطاعات، وكذلك فرص الاستثمار للشركات السعودية في كندا؛ بهدف تطوير العلاقات التجارية المتبادلة وتشجيع قيام مشروعات استثمارية مشتركة تعزز من علاقات البلدين ، مشيرًا إلى أن الشركات الكندية التي ستلتقي مع أصحاب الأعمال السعوديين والشركات السعودية تعد من أكبر الشركات العالمية. وتابع “كندا لديها خبرات في مجالات يمكن لنا الاستفادة منها كالتعليم، حيث يتلقى الآلاف من الطلاب السعوديين تعليمهم هناك وكذلك الخدمات الصحية والبنية التحتية والتقنيات العالية والطاقة، يمكن لنا تطوير شراكة مميزة مع الكنديين في هذه المجالات”.وقال “أمام الشركات السعودية أيضا فرص استثمارية جيدة في كندا مدعومة بحوافز تقدمها الحكومة الكندية تتمثل في أدنى معدل ضريبة عامة على الاستثمار، كما تسعى كندا للوصول لأدنى نسبة ضريبة دخل على الشركات بين مجموعة الدول السبع الكبرى”. وحول أجندة اللقاء قال السلطان “ستكون هناك لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال السعوديين والكنديين لبحث سبل قيام شراكات بين الجانبين، كما سيتم تقديم عروض للتعرف على الفرص الاستثمارية ومجالات التعاون المتاحة في عدد من القطاعات بالبلدين والتعريف بالبيئة الاستثمارية”. وتابع “المملكة من اكبر الأسواق في منطقة الشرق الاوسط، وفى المقابل كندا من الدول القوية اقتصاديًا ولديها التقنيات اللازمة للدخول في مشروعات تسعى المملكة لتأسيسها وتطوير قطاعات بعينها؛ لذا نعول كثيرًا على أن تشكل هذه المعطيات فرصًا استثمارية كبيرة وآفاق أرحب للتعاون المثمر والبناء”.