يشهد الطلب على الطاقة في المملكة ارتفاعاً متزايداً بنسبة 8 بالمائة كل عام، ومن المتوقع أن ترتفع النسبة 3 أضعاف في السنوات المقبلة، ومن المتوقع أيضاً أن تزداد نسبة استهلاك الطاقة لترتفع من (179) تيراوط في الساعة في 2009 إلى (208) تيراواط في الساعة بنهاية العام 2014 لتسجل فائضاً متنامياً في توليد الطاقة ومعدل نمو سنوي في توليد الكهرباء بنسبة (5.1) بالمائة (2010 - 2014). نتيجة لهذه العوامل وهذه الأرقام المتفائلة والإيجابية، ارتفع عدد مشاريع إنتاج الطاقة ولا سيما منها تلك التي تستخدم موارد الطاقة البديلة. ومن بين هذه المشاريع، مشروع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والطاقة المتجددة بمدينة الرياض التي تعد من أهم وأبرز الإنشاءات التي تدعم مشاريع الطاقة المتجددة في المنطقة. أما أحدث مشروع في هذا المجال فكان إطلاق شركة أنظمة الطاقة الشمسية الوطنية محطة لإنتاج الطاقة الشمسية بقدرة (2) ميغاواط على سطح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وفي هذا الصدد، قال المدير الإداري لشركة أنظمة الطاقة الشمسية الوطنية ومتحدث في مؤتمر البنية التحتية للعام 2010 المنعقد في الرياض عبدالهادي المريح : تعتبر الطاقة الشمسية الطاقة الأنسب للمنطقة بسبب الأشعة الشمسية القوية في المملكة وكثرة المساحات الصحراوية الفارغة فيها، وبالإضافة إلى المشروع الذي أطلقناه حديثاً في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، نعمل حالياً على تنفيذ محطتين إضافيتين لإنتاج الطاقة الشمسية بقدرة (5)ميغاواط و(10) ميغاواط. تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر البنية التحتية الأول للعام 2010 الذي ينعقد في المملكة يلقي الضوء على مختلف الجوانب التي تحيط بموضوع البنية التحتية، وهو يعد المنصة اللازمة لأقطاب المنطقة للتواصل مع أهم المطورين الحكوميين وعقد الصفقات المجزية. يعقد المؤتمر من 23 إلى 25 أكتوبر الحالي في فندق فور سيزونز بمدينة الرياض. يحضر المؤتمر ممثلون من شركات ومؤسسات بارزة من المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي وهم يشكلون (40) بالمائة من نسبة الحاضرين ككل. ومن بينهم ممثلون عن هيئات حكومية مثل الشركة السعودية للكهرباء، المؤسسة العامة للموانئ، الشركة السعودية للخطوط الحديدية وغيرها من المؤسسات التي سيخاطب ممثلون عنها المؤتمر ويقدمون عروضاً عن أبرز الإنجازات والمشاريع الجارية.