عبّرت عدد من الأكاديميات السعوديات المشاركات في ملتقى «المثاقفة الإبداعية.. ائتلاف لا اختلاف» عن تطلعاتهن إلى وصول أهداف الملتقى النظرية إلى مرحلة أكبر وهي المرحلة العملية وذلك من خلال تطبيق منهج الخطاب الثقافي وتوصّل المجتمع إلى فهم أعمق لمفهوم المثاقفه وتأثيرها علينا. قالت الدكتورة هيفاء فدا: الملتقى دفع الشك عن كل ما يدور حول مفهوم تلك الكلمة في بعض الأذهان من كونها نتيجة لعلاقة بين ثقافة متفوقة وأخرى متخلفة واتطلع للنتائج والتوصيات بأن تكون متفقة مع حجم ما تم طرحه ومناقشته كما أتمنى أن تُمنح المثقفة السعودية مساحة أكبر لحضور أوسع والحقيقة وعلى الرغم من أن جهود الاندية الأدبية في المملكة واضحة وبارزة إلا أننا لا زلنا بحاجة إلى توسّع جوهري ومحوري أحدث نوعاً من الشراكة والتواصل بين الجهات المعنية بالهم الثقافي وبين المؤسسات التعليمية لكي تصبح الأندية الثقافية هي المنبر الذي يحتوي مثقفاته ومثقفيه. وقالت الدكتورة نادية خوندنة إن موضوع الملتقى ومضمونه يعكس الحاجة الماسة لوجود تلاقح ثقافي وعن طريق ذلك التلاقح نجسّد الرسالة الإسلامية بطريقة غير مباشرة والحضور الكبير الذي شهدناه من الجنسين فيه إشارة واضحة على تقبّل المجتمع للمبدأ وتنوع الأطروحات في الملتقى ساهم في جذب فئات عمرية مختلفة لابد على المثقفة السعودية أن تحدد مطالبها لتحصل عليها ولابد أن تخرج من قوقعتها وأن تبادر دوماً بنشر الوعي الثقافي. من جانبها أكد الدكتورة نائلة قاسم لمفون على أن عنوان الملتقى شكّل نقطة اختلاف من نوع آخر حيث أنها تضمنت إيحاء بالاختلاف وأخذ شكلاً تقريرياً لا تسائلياً ومن جانب آخر لعب العنوان دوراً كبيراً في جذب الجمهور وفرض قيوده على محاور الملتقى وهذا ما دعا البعض إلى تبني الاختلاف من ليس معي فهو ضدي وإلى الهجوم وهذا كان واضحاً من خلال الهجوم على تيار الحداثة والتيارات التي تناقش الفكر القديم والاهتمام بأدب السابقين عن غيرهم وتطلعاتنا من هذا الملتقى عديدة ولكي يقوم النادي بدوره الفاعل نلقي على عاتقه دفع “مكةالمكرمة” من العالم الثالث لتصبح من العالم الحلم الذي يسعى إليه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ولابد من تكثيف ورش العمل لأن النشاط الثقافي ليس وقفاً على الورش والمحاضرات ولكي نساهم في نقل المجتمع من دور المتلقي السلبي إلى دور الشريك الإيجابي للتربّع على كرسي الريادة ومن جهة أخرى أطالب من القائمين على نادي مكة الأدبي المساهمة في إنشاء مكتبات عامة في مكة تكون على مستوى عالمي وتزويدها بأحدث الآليات ومن هنا سننطلق من القراءة وسننتهي بالمثاقفه ولننتقل لعالم القيادة والريادة. وأعربت الدكتورة عفت جميل خوقير عن سعادتها من عدد الحضور في هذا الملتقى ومن الأطروحات التي شكّلت نقطة تحوّل في منهج الخطاب الثقافي ولكي يكمل نادي مكة مشواره نتمنى من القائمين عليه تفعيل دور الترجمة من خلال تأسيس وحدة للترجمة من وإلى اللغة العربية وأيضاً لا نتمنى إقصاء المثقفة السعودية لأنها تحمل هماً كبيراً.