عنوان هذا المقال اقتبسته من تحقيق نشرته “شبكة الاحساء الإخبارية” تناولت فيه رصد الصحف السعودية لما يرتكبه البعض من فساد واختلاسات وتلاعب بالصدقات تحت مظلة العمل الخيري. فقد تحدثت الصحف المحلية، عن سماسرة من جنسيات أفريقية شكلوا مجموعات استغلت موسم توزيع الزكاة من قبل الجمعيات الخيرية والمواطنين لبيعها في الأسواق الشعبية مثل “سوق الصواريخ” بجدة و “حراج الخردة” في المدينةالمنورة، التي شهدت إقبالًا كبيرًَا من أصحاب المطاعم وبعض المواطنين والمقيمين للظفر بأكبر كمية ممكنة من أرز ولحوم بأسعار زهيدة. “أرز الزكاة.. لحوم الأضاحي.. ملابس.. أثاث مستعمل.. تبرعات إغاثة.. الكل يتجه نحو مشروعات مرابحة من خلال سوق سوداء تدار في الظل”. هذا هو الوصف الذي استهلت به شبكة الإحساء لسوء استغلال العمل الخيري من قبل بعض الفاسدين من داخل مؤسسات العمل الخيري في المملكة. وليس بعيدًا عنا أمثلة حية شهدناها في مدينة جدة أقربها إمام مسجد يعمل في جمعية البر تلاعب بأموال المحسنين واختلس ملايين تحت غطاء العمل الخيري. وإذا كان هذا الوجه البشع لا يمثل الجانب الأكبر من العمل الخيري في المملكة إلا أنه يعكس تيارًا متصاعدًا يحاول استغلال الروح الخيرية التي جبل عليها الشعب السعودي لمصالحه الشخصية بشكل يتنافى والهدف السامي الذي يمثله العمل الخيري ومؤسساته، فإن هناك مبادرات يقودها الشباب يمكن أن تغير شكل العمل الخيري ومخرجاته.. وإلى بعد غد إن شاء الله.