الجمعية الوطنية الخيرية للمتقاعدين بالمدينةالمنورة أحد الفروع والصروح الشامخة التي أنشئت لهدف وغرض نبيل، تسعى فيه إلى العناية بشؤون وشجون هذه الفئة الغالية على قلوبنا، فهي تجسد روح التكافل والتعاون والأمل المشرق بين أفرادها ومنتسبيها، بروح الأشقاء كالزهور التي استنشقت عطر نسمة انتثر أريجها في الفضاء، هؤلاء الذين افنوا حياتهم وزهرة شبابهم في خدمة وطنهم الغالي، بخبرات صقلوها، وانجازات عملوها، بكل مايمتلكه هذا الجيل من مؤهلات وخبرات وكفاءات علمية ومهارات، وقدرات مدفونة في قلوبهم . هؤلاء جميعاً هم من يجب أن نتخذهم قدوتنا فقد افنوا سنوات شبابهم في خدمة أوطانهم بعصارة فكرهم، وتجاربهم، وبأحلامهم وطموحاتهم الكبيرة، وأخلاقهم العالية، و آفاقهم الواسعة، فكل هذا يستحق التوقف والثناء والشكر، بشعور عظيم، و إحساس جميل، عندما يتملكه الإنسان حين تتاح له الفرصة ليفجر طاقاته، و يترجم أفكاره إلى أعمال محسوسة وواقع ملموس، فالنجاح.. هدف نبيل يسعى إليه الجميع.. لا يمكن تحقيقه إلا بالعزيمة والإصرار والمثابرة، فتجد أن لديهم مستويات خارقة من الأداء وسرعة في العمل، وإنتاجية تقفز قفزاً بخطوات واسعة نحو الأفضل، وتعاون بين الجميع ممن يعملون فيها، الاحترام متبادل والآراء مسموعة، والإبداع أساس من أسس التجديد والتطوير المستمر التي تسعى إليها الإدارة، عاملون يحضرون قبل ساعات الدوام ويخرجون بعده، ويمشون بكل عزيمة و إصرار.. يعملون بكل جد وثبات وإخلاص، والثقة عالية، مكان العمل نظيف ومرتب ومريح للنظر، مراجعون راضون تماماً عن الخدمات التي تقدمها هذه الجمعية للمنتسبين إليها، بإدارتها المحنكة التي ترسم خطاها نحو عالم التجديد والتطوير بعد سنوات وسنوات من المسيرة و الكفاح المستمر . فيصل سعيد العروي - المدينة المنورة