من جهته أوضح سعود بن سليمان الفهد مساعد مدير عام الجمارك للشؤون الجمركية، ورئيس اللجنة التنفيذية للمنتدى العربي الثاني لحماية المستهلك أن الاقتصاد السعودي يفقد 4 مليارات ريال سنويًا جراء ظاهرة الغش التجاري، وذلك وفقًا لأحدث الإحصاءات منها 500 مليون ريال خسائر تقليد العلامات التجارية، وهي تمثل خسائر مباشرة وغير مباشرة. مشيرًا إلى أن هناك مخاطر أمنية واجتماعية، بالإضافة إلى الاقتصادية التي تنعكس سلبًا وتنتج عن الغش التجاري وتتمثل في زعزعة الثقة في الأسواق المحلية وفي سمعة الصناعة الوطنية وبيئة الاستثمار وفي الأضرار بالوكلاء التجاريين للسلع الأصلية، وألمح إلى وجود آثار صحية تتمثل في التأثير في الصحة العامة للمستهلك جراء تناوله أغذية أو استخدام سلع استهلاكية رديئة ومغشوشة وغير مطابقة للمواصفات القياسية السعودية. وقال الفهد: لقد أولت حكومتنا الرشيدة اهتمامًا كبيرًا بموضوع الغش التجاري من أجل الحفاظ على صحة وسلامة المستهلك وحماية الأسواق من السلع المقلدة والرديئة والمغشوشة وتمثل ذلك في صدور الكثير من القرارات التي من أهمها إنشاء وكالة الوزارة لشؤون المستهلك التابعة لوزارة التجارة والصناعة وكذلك جمعية حماية المستهلك بهدف حماية المستهلك والدفاع عن حقوقه ورعاية مصالحه، وكانت الجمارك من ضمن المؤسسات الحكومية السبع المكلفة بوضع المعايير والمواصفات الخاصة بالسلع والمنتجات التي تقدم للمستهلك الرقابة والتحقق من تطبيق تلك المعايير والمواصفات. وقال إنه نظرًا لخطورة الغش التجاري والتقليد فقد حظي موضوع الرقابة على الواردات والصادرات بعناية كبيرة من الجمارك وتسعى جاهدة للحد من تلك الظاهرة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة للتحقق من عدم دخول بضائع مغشوشة أو مقلدة وتضمنت جهودها في عدة جوانب نستطيع رصدها فيما يلي: تشكيل فرق عمل مشتركة مع الجهات الحكومية الأخرى العاملة في المنافذ الجمركية أو التي لها دور في إصدار أوامر الفسح أو التصدير وتوقيع محاضر مشتركة بغرض تحقيق مطلبين أساسيين هما: إيجاد نوع من التوازن بين التسهيل والتيسير من جهة، وبين التدقيق والتفتيش من جهة أخرى، وضرورة أن تحمل البضاعة المستوردة دلالة المنشأ بشكل واضح وغير قابلة للإزالة حفرًا أو حياكة أو طباعة أو كبسًا وفقًا لطبيعة البضاعة باستثناء الأصناف التي يتعذر تطبيق ذلك عليها لصغرها أو لطبيعتها ومثل هذه الحالات يشترط أن تحمل أغلفتها وأوعيتها دلالة منشأ مثبتة بشكل غير قابل للإزالة، عرض البضاعة المستوردة المقلدة أو المغشوشة على اللجان الجمركية المختصة بعد التأكد من كونها مغشوشة أو مقلدة لانطواء الواقعة على شبهة تهريب جمركي وفقًا للمادة (142) من نظام الجمارك الموحد، إتلاف البضائع المغشوشة والمقلدة وفقًا للمادة 56/ج من نظام الجمارك الموحد، تدقيق وتفتيش واردات الشركات التي تصدر بضائع مقلدة والمستوردين لها، تبادل المعلومات عن السلع المقلدة والجهات التي تستوردها مع المؤسسات المعنية بذلك وذلك لمنع دخولها إلى المملكة. **** نقل إلكتروني مباشر لفعاليات وأنشطة المنتدى يبث موقع (المنتدى العربي) الإلكتروني، www.customs-apf.gov.sa كل فعاليات المنتدى الثاني لحماية المستهلك بثًّا مباشرًا، بما في ذلك حفل الافتتاح وفعاليات المنتدى وجلساته، بجانب الورش والمعرض المقام على هامش المنتدى، على الوسائط الإعلامية العصرية كافة بمختلف مستويات تقنياتها الحديثة، تعميمًا للفائدة بأفضل آليات تمليك المعلومة. وسيتم عبر هذا الموقع الإلكتروني، النقل والبث المباشر، لجميع المقابلات صحافية التي يتم إجراؤها مع خبراء دوليين ومحليين مشاركين، ومختصين بمكافحة ظاهرة الغش التجاري.