مرحبًا بأمير الباحة.. صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود الذي منحه خادم الحرمين الشريفين الثقة الغالية أميرًا للباحة. إن الباحة لتلبس أحلى حللها ابتهاجًا وتفاؤلًا بتعيين سموكم وتستقبلكم بالفل والياسمين.. فأقول ويقول كل شخص في منطقة الباحة.. مرحبًا بك في باحة العلم والعلماء.. وباحة الرجال المخلصين في الباحة التي تفتخر وتعتز بك وبقدومك.. وهي ذات التاريخ المجيد بأبنائها المتفوقين فكما هو معروف فإن هذه المنطقة كان لها باع طويل في التعليم منذ القدم وتخرج من أبنائها عشرات الألوف من المدرسين الذين شغلوا وظائف تعليمية في كافة أنحاء المملكة ولا تخلو منطقة في المملكة من وجود أبناء فيها إلا أن هذه المنطقة ومع الأسف الشديد لم تحظ بما تستحقه من مشروعات وهي بحاجة لها حيث إنه معلوم أن هذه المنطقة تمتاز بجوها العليل وجمال طبيعتها واختلاف تضاريسها الجذابة وهي واجهة سياحية متميزة لطبيعة جغرافيتها وتضاريسها واعتدال جوائها وكثرة الغابات بها ووجود مواقع أثرية ومتاحف تراثية في كثير من محافظاتها. صاحب السمو.. الكل في المنطقة وفي مجالسهم الخاصة لا حديث لهم إلا مقدمكم وتفاؤلهم بقدومكم وأملهم في الله ثم فيكم بأن تعوضوا المنطقة ما حرمت من المشروعات في مجال الصحة.. والمياه.. والكهرباء.. والمصانع والاهتمام بالسياحة وإنشاء الفنادق والمنتجعات السياحية.. والمراكز التجارية والصناعية.. ثم العدل والانصاف بإعطاء كل محافظة ما تستحقه من مشروعات لأن بعض القرى والمحافظات لم تأخذ من المشروعات ما تستحقه. صاحب السمو الملكي.. لعلي اذكر لسموكم انه اعتمدت لمنطقة الباحة محطة تحلية واعتمد لها مبالغ منذ أكثر من عشر سنوات ولم تنفذ حتى الآن والكل يتساءل ما مصير المحطة وما السبب في تعطيلها مع الحاجة الماسة للماء. لقد تابعت بسعادة وافتخار تصريحات سموكم في الصحف وما وعدتم به المنطقة من مشروعات في كل المجالات التي تحتاجها ونأمل من الله أن يعين سموكم ويحقق لمنطقة الباحة ما حرمت منه من مشروعات.. فالكل يترقب وينتظر وبأمل كبير يثق فيكم وفي وعودكم وطموحكم الذي يدل على إخلاصكم. وقد صرح سموكم بأنه لن يبقى في الباحة مسؤول يعمل لمصلحته وهذا ما يتمناه كل فرد في المنطقة. إني أكبر فيك تواضعك وشفافيتك وتقبلك لكل فرد من أبناء المنطقة فنحن نريدك أميرًا للكل للشيخ والعريفه والمواطن العادي حتى تكون هناك عدالة في التعامل لأن ذلك من شأنه أن يحقق العدالة التي يجب أن يتمتع بها كل فرد. أخيرًا يا صاحب السمو.. فان الكل في المنطقة يتمنون أن يتولى المناصب في المنطقة رجالًا أكفاء ومخلصين ولديهم القدرة على البذل والعطاء للمنطقة.. ففاقد الشيء لا يعطيه. صاحب السمو لقد ضربت أروع المثل في التواضع.. والمساواة ونبل الخلق وذلك حينما أمرت رجل المرور بعدم إيقاف الاشارة عند مرور موكب سموكم.. وإن دل هذا التصرف على شيء فانما يدل على سمو أخلاقكم. دمتم ودام عزكم ووفقكم الله لأن تحققوا لمنطقة الباحة ما حرمت منه من مشروعات فالعدالة بين المناطق تحقق السعادة لكل الناس. وقفة: على قدر أهل العزم تأتي العزائم. د.عبدالعزيز بن ذياب الغامدي - جدة