استنكر العالم الإسلامي علماء ومفكرين وعامة الإساءات البالغة التي وجهها المدعو ياسر الحبيب إلى أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهم وأرضاهم. وعبر المسلمون عن مشاعرهم انتصارًا للمعتقد والدين تجلت من خلال بيانات منددة بهذا الفعل الشنيع ومسيرات جماهيرية تعبر عن عظم الحب لأم المؤمنين وندوات شعبية ولقاءات تؤكد مكانة الصديقة في نفوس المؤمنين. ولله درّ سيدات المغرب حفيدات المرابطين اللواتي أبدعن في التعبير عن مشاعرهن في نصرة الصديقة رضي الله عنها، فقد عهدت أمهات مغربيات إلى تسمية مواليدهن الإناث باسم عائشة مساهمة منهن في الرد، واعتبرت الأمهات المغربيات أن هذه المبادرة هي أبسط ما يمكن أن يقمن به للدفاع عن السيدة عائشة أم المؤمنين، وهي التي برأها الله تعالى من فوق سبع سماوات وتولى المولى الدفاع عنها قيد حياتها في آيات قرآنية تتلى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وفي الخبر الذي نشرته العربية نت تقول إحدى النساء: إنه ضاق صدرها وبكت من فرط الكم الهائل من الحقد الذي تحمله بعض الجهات للسيدة عائشة رضي الله عنها، فلم تجد ما تنصر به زوج رسول الله إلا أن تسمي مولودتها باسم عائشة وتربيها على أخلاقها وسيرتها العطرة المباركة لتكون أنموذجًا يتجسد وينتصب اسمًا ومسمى للدفاع عن تلك القيم التي عُرفت بها أم المؤمنين. وهي دعوة لقيام حملة لإطلاق اسم "عائشة" على مواليدنا الإناث تأكيدًا لمكانة الصديقة في قلوب المسلمين، لتمثل في هذه المرحلة ردًا حضاريًا على الشتامين السابين لعرض رسول الله، وهي لا تكلف أحدنا شيئًا فهي"أضعف الإيمان" في الوقت الذي نحتسب هذا الاسم دفاعًا ونصرة لبيت الرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آل بيته الكرام.. يجتهد الوالدان بانتقاء الأسماء الجديدة وذات المعاني الجميلة لأبنائهم قبل مولدهم بوقت طويل حتى إذا ما رزقوا بهم يكون الاختيار من القائمة المنتقاة، كما أن من المتعارف عليه عند تسمية المواليد اختيار أسماء المقربين من الوالدين والذين يمثلون قدوة لهم مثل الأجداد والمشاهير والعظماء، وليس هناك أعظم من الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم وصحابته وآل بيته. تحية من الأعماق للمبادرة المغربية النسائية حفيدات عائشة الصديقة وفاطمة الزهراء وخولة بنت الأزور رضي الله عنهن جميعًا. أصاب الحراك الجميل -للمرأة المغربية- المغرضين في مقتل (وانقلب السحر على الساحر)، فقد شهدنا في الأمة الإسلامية بعد الهجمة الهمجية على سيدتنا أم المؤمنين ما يثلج الصدر حبًا وإخلاصًا لها وإقبالًا على سيرتها العطرة بشغف أبد الدهر. [email protected]