• عاد ناشئو الأخضر من الكويت بمركز الوصافة وكأس اللعب النظيف، وذلك بدون شك ليس بطموح الشارع الرياضي، حتى وإن جاء ظهور مدير المنتخب صالح خليفة «بكوم» تبريرات. • تلك التبريرات التي غاب عن خليفة أنه يتحدث عن «ناشئين» يفترض ألا يتعوّدوا على مثل ذلك النهج وهم في بداية مشوار الألف ميل نحو الأخضر الكبير. • فمسألة أن هؤلاء الناشئين يشاركون لأول مرة فلا أعلم متى يريدهم خليفة أن يشاركوا ثم إن تبرير قصر فترة الإعداد يضع طابوراً من علامات الاستفهام بعد تساؤل وما هو دورك يا سعادة المدير. • أما عن تبرير (الحظ) فقد (شبعنا) من هذا التبرير المسكين الذي تطمر تحت ركامه الكثير من جوانب القصور وتبقى الحقيقة أنه إن لم تحقق الأول فأنت والبقية سواء. • ولم يغب عن خليفة أن يركب موجة تبرير اعتدنا على سماعه حد الملل ذلك التبرير هو (التحكيم) الذي وإن كان له أخطاؤه فإننا في حاجة إلى تنحيته جانباً عند الحديث عن فئة الناشئين. • ثم إن حديثه عن عدم تقيد البعض بالسن القانوني حديث لا طائل منه سوى أنه يحمل في مضامينه تأثيرا غير مباشر على نفسيات أخضر ناشئ وصل للنهائي رغم ذلك التبرير. • إن موقع الأستاذ صالح خليفة كمدير لأخضرنا الناشئ يضع على عاتقه مسؤولية كبيرة في كونه يتعامل مع فئة جدير بأن يغرس فيهم ثقافة الطموح لا أن يبذر مع خطواتهم الأولى بذرة التبرير. • فهذا المنتخب الناشئ وبما يضمه من عناصر (مبشرة) ومواهب واعدة يمثل نواة مستقبل مشرق حتى يثمر فإن من المهم تعويدهم على النظر إلى الأمام دوماً. • كما أن لمتابعتهم والحرص على مواصلة مشوارهم بتدرج مع الأخضر كسر لعادة «مواهب من فئتي الناشئين والشباب تظهر ثم تختفي»، فأخضرنا الكبير لمثل أولئك ينادي وفالكم التوفيق.