بدأ عدد من الاكاديميات السعوديات والإعلاميات والمهتمات بحقوق الإنسان في وضع الإستراتيجية طويلة المدى لهيئة حقوق الانسان، والتي تأتي ضمن إتفاقيات الشراكة التي أبرمتها الهيئة مع جامعة الملك سعود ممثلة في معهد الملك عبدالله للدراسات. وانطلقت يوم أمس ورشة عمل بهذا الخصوص بمقر الهيئة في الرياض برئاسة تغريد المرشدي من جامعة الملك سعود. واكد مصدر مطلع في الهيئة أن ابرز ما تم مناقشته في هذه الورشة، التحديات والمتغيرات أو الظروف التى قد تواجه الهيئة في تحقيق أهدافها، ومثال ذلك الانفتاح العالمي وتدخل الدول الكبرى في الاهتمام بحقوق الإنسان عالمياً، والتي قد تؤدى إلى التأثير سلبا على مكانة الهيئة، بما يمثله ذلك من "تهديد" - بحسب ما ذكره تقرير حصلت "المدينة" على نسخة منه - إضافة إلى عدم فهم المجتمع لمتطلبات حقوق الإنسان وضرورة تحقيقها. وأوضح أن الهيئة تستعد لإجراء تحليل شامل لبيئتها الداخلية، شاملة جوانب الوضع الراهن "نقاط القوة والضعف" مشيرة إلى أن أهم نقاط القوة تعبر عن ما يميز الهيئة من موارد مثل "العاملين، التجهيزات، نظم الاتصالات، طرق العمل، العلاقات، والموارد المالية"، أما نقاط الضعف فهي ما تعانيه الهيئة من "عجز وقصور ومشكلات تتعلق بكل من الموارد البشرية، الموارد المادية، التجهيزات، النظم، الاتصالات، ضعف البنية التحتية، ومشكلات توزيع الخدمات. واضاف المصدر أن تحليل البيئة الخارجية يشتمل على الفرص و"التحديات" ويقصد بها العوامل الخارجية التى يمكنها أن تؤثر على أداء الهيئة بشكل مباشر أو غير مباشر، ومثال ذلك العولمة وتزايد حدة المنافسة على المستوى المحلى أو الإقليمي أو العالمي بما قد يؤدى إلى التأثير سلبا على مكانة الهيئة "تهديد" وعدم تفهم المنظمات الأخرى، أما في ما يخص الفرص فهي المؤثرات الإيجابية التي يمكن أن تدعم قدرات الهيئة على الاستمرارية فى أداء رسالتها أو قدرتها على التفوق. أداة مهمة في الخطط الإستراتيجية بدوره أكد نائب رئيس هيئة حقوق الانسان الدكتور زيد الحسين ل "المدينة" أن ورش العمل تمثل أداةً مهمة في بناء الخطط الإستراتيجية، من خلال ما تتوصل إليه من تعميق لمفاهيم يُحتاج إليها عند رسم الخطط، لذا فإن الهيئة تعوّل على هذه الورش بمشاركة أعضائها والقيادات الإدارية فيها، وذوي العلاقة من المختصين فيها، مع العمل على توسيع قاعدة المشاركة والاستفادة من المختصين والممارسين. وقال: نأمل أن يتم الاستفادة من هذه الورشة إلى أقصى حد لخدمة أهداف الهيئة، واستعراض العوامل المؤثرة على مستقبل العمل فيها وتحديد البيئات التي سيكون العمل في إطارها، واستعراض الوضع الراهن للهيئة من خلال نقاط القوة والضعف، وكذلك العوامل الخارجية التي يمكن أن تؤثر على أداء الهيئة، وكذلك استعراض النتائج المرجوة التي وضعت أهدافا للمشروع. وبيّن أنه هناك ثلاثة مرتكزات لعمل الهيئة وخططها وهي أولا: الهيئة للارتقاء بأعمالها وأداء فروعها، ثانيا: المواطن للارتقاء بتقديم خدمات متميزة ومتكاملة له في الداخل والخارج بالإضافة إلى المقيمين، ثالثا: المنظمات لتفعيل دور الهيئة مع الأجهزة الحكومية والمنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية.