جدة - محمد عمار أطلق مستشفى المركز الطبي الدولي تقنية الفيمتوسكند ليزك الأولى من نوعها في المملكة، والتي تُمَكّن طبيب العيون من إجراء عملية تصحيح النظر بدون مشرط. وتعتمد هذه التقنية على استخدام أشعة الفيمتوليزك التي اكتشفها العالم المصري أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1999م. عن هذه التّقنية يشرح الدكتور رضا الخضراء، استشاري طب أمراض وجراحة العيون في مستشفى المركز الطبي الدولي: "انتشر استخدام أشعة الفيمتوليزك مؤخراً في طب العيون وبالأخص في عمليات الليزك لتصحيح النظر. إن الهدف الأساسي من استخدام هذه التقنية في علاج القرنية هو توفير علاج أكثر دقةً وأماناً، ونسبة مخاطر أقل أثناء العملية. كما أن استخدام الفيمتوليزك سمح لنا بعلاج شريحة من المرضى لم تكن عملية الليزك ذات التقنية العادية مناسبة لهم، مثل المرضى الذين يعانون من سماكة قليلة في القرنية أو الذين يعانون من تقعر عالٍ في سطح القرنية." وعن أكثر ما يميّز هذه التقنية، يقول د. الخضراء: "استبدال المشرط الكهربائي بالليزر يجعل العملية أكثر أماناً للمريض لأنها لا تتطلّب أي تدخّل جراحي. كما أن هذه التقنية توفر دقّة عالية جداً في استحداث غشاء القرنية والمحافظة على السماكة المطلوبة في عمليات تصحيح النظر مما لا يؤثر في قوة القرنية على المدى الطويل، ويزيل خطورة حدوث جرح دائم في العين، والتصاق الغشاء على القرنية يتم بشكل أسرع مما يعجّل عملية الشفاء. وقد أثبتت الدراسات أن استخدام الفيمتوليزك يقلل من جفاف العين في المستقبل. وإن تحسّن النظر بعد العملية فوري وسريع والآثار الجانبية للعملية قليلة. وقد تم ولله الحمد علاج العديد من المرضى في المستشفى بنجاح تام. ويفخر مستشفى المركز الطبي الدولي بوجود جهاز الفيزوماكس 500 الأسرع والأحدث حيث أن استحداث غشاء القرنية لا يستغرق أكثر من 10 ثوان للعين الواحدة." وعن مستقبل عمليات تصحيح النظر يضيف د. الخضراء: "ستحل هذه العملية محل التقنيات القديمة المستخدمة لإجراء عملية الليزك وستأخذ مكان المشرط الكهربائي المستخدم حالياً وبكثرة في هذا النوع من العمليات." ويضيف د. الخضراء: "عدد الأجهزة التي توفر العلاج بالفيمتوليزك في العالم محدود وتختلف جودتها وسرعتها. القلة منها هي التي تستطيع استحداث الغشاء وتعالج الحالات الثلاثة: قصر النظر، طول النظر وانحراف النظر. والجهاز المتوفر لدى مستشفى المركز الطبي الدولي يمكنه ذلك." عادل مكي وربيع المجلّي كانا من أوائل الأشخاص الذين أجريت لهم هذه العملية. يقول مكي الذي كان يعاني من انحراف في النظر: "لم تستغرق العملية أكثر من 15 دقيقة بما فيها التحضيرات التي تسبق العملية، ولم أشعر بأي حرقان أو ألم خلال أو بعد العملية. كانت تتسبب لي النظارة بالصداع وكنت أعاني من سوء الرؤية خصوصاً عند السباحة وفي الظلام." أما المجلّي، فقد كان يرغب بالتخلص من النظارة منذ وقت طويل، يقول "استخدام هذه التقنية شجعني على أن أتخذ هذه الخطوة والتي أحمد الله على أن تمت بنجاح."