احتفلت الجامعة الإسلامية باليوم الوطني مساء أمس الأول، وانطلقت فعالياته بتقديم ألوان من التراث الشعبي في الخيمة الشعبية ومجلس العمدة و “بسطة البليلة” و “السقا” والمجسات والمركاز، ثم التفّ مجموعة من طلاب المرحلة الابتدائية حول معالي مدير الجامعة مقدّمين عددًا من الأناشيد الشعبية. ثم بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلتها كلمة وكيل عمادة شؤون الطلاب الدكتور فهد العرجاني، وقف فيها وقفات مع حب الوطن وتجذّره في التراث الإسلامي. ثم ألقى الدكتور سليمان بن عبدالله الرومي وكيل كلية الدعوة قصيدة في حب الوطن، بعد ذلك ألقى الدكتور عبدالكريم بن صنيتان العمري كلمة تطرق فيها إلى تأصيل المواطنة وذكر مواقف تاريخية عن حبّ الوطن واستعرض صورًا من تاريخ الملك عبدالعزيز يرحمه الله. بعد ذلك قدّمت جوالة الجامعة فقرة إنشادية نالت استحسان الحضور، ثم قُدمت الهدايا التذكارية للفاعلين في نشاط الجوالة، كما سحبت الجوائز للأرقام الفائزة من الحضور. قال معالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا: إن اليوم الوطني للمملكة يومٌ لتذكّر نعمة الله على أهل هذه البلاد المباركة واسترجاع كفاح مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، حين استشعر ضرورة إعادة تأسيس الدولة السعودية، التي قامت على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. واستعرض العقلا في كلمته في احتفال الجامعة الإسلامية باليوم الوطني صورًا ومواقف من بداية الدولة السعودية على يد الملك المؤسس ودخوله الرياض مع رجاله وما سطره من مواقف تاريخية كان لها الأثر بعد الله في توحيد هذه البلاد. وذكّر الدكتور العقلا أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بضرورة أن يوضحوا للطلاب الذين ينتمون إلى أكثر من 150 دولة فكرة الدولة السعودية، التي قامت على عقيدة التوحيد وأن دينها الوحيد هو الإسلام، وتحكم بشريعة الإسلام في جميع مناحي الحياة، كما أن علم هذه البلاد يحمل كلمة التوحيد وهي التي تتصدر الراية المباركة. وأكد العقلا أن الإنجاز الذي تحقق بفضل الله، ثم بفضل جهود الملك عبدالعزيز حافظ عليه أبناؤه ملوك المملكة من بعده حين ساروا على نهجه في قيادة البلاد، وهو النهج الذي يسير عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، داعيًا الله جل وعلا أن يُديم على الوطن نعمة الأمن وأن يحفظ على البلاد قادتها.