المدينة - سوق عكاظ أكد المشرف العام على فرع وزارة الثقافة والإعلام بمنطقة مكةالمكرمة سعود بن علي الشيخي أن افتتاح فعاليات سوق عكاظ الثقافي الرابع تحت شعار “سوق عكاظ.. ملتقى الحياة” بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ يعد تجسيدًا لمكانة الثقافة على أرض المملكة وتهيئة البيئة المناسبة لاحتضانها والحفاظ عليها. وأشار ل “المدينة” إلى أن اهتمام رجل الثقافة والأدب والشعر الأمير خالد الفيصل بإحياء سوق عكاظ يعد إضافة للحراك الثقافي وتعزيز ما وصلت إليه الحركة الثقافية بالمملكة من نضج وإزدهار وتقدم بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أولى الثقافة كل الاهتمام والعناية مما ساعد في تهيئة البيئة الخصبة والمناخ الملائم لتألقها وتعديها الحدود المحلية والعربية لتصل إلى العالمية. وبيّن أن معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة عضو اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ يعي الدور الكبير الذي تقوم به المملكة في الحفاظ على مقوماتها الثقافية التي تعتبر في مقدمة اهتماماتها، مشيرا إلى أن هذا السوق ما هو إلا تعريف بدور المملكة الريادي في نشر الثقافة والاهتمام بها والتعريف بعناصر قوتها وشموخها. وقال: إن سوق عكاظ وهو يترجم النهضة الثقافية في المملكة يعتبر إبراز حقيقي للطفرة الحضارية التي تعيشها السعودية في السنوات الأخيرة والتقدم الذي تمشي في ركابه على كافة الأصعدة والمستويات ويأتي من ضمن هذه المنظومة رعاية خادم الحرمين الشريفين أيده الله لافتتاح فعاليات سوق عكاظ بالطائف التي أطلقها سمو الأمير خالد الفيصل الذي أحب الثقافة وأحبته، إلى جانب اهتمامات كل من شارك في إبراز هذا الحدث الثقافي وكل من يحمل هموم الحفاظ على الثقافة والتراث الزاخرة الذي تنعم بها المملكة. وأفاد المشرف العام على فرع وزارة الثقافة والإعلام بمنطقة مكةالمكرمة أن سوق عكاظ إلى جانب أنها كانت مكانًا لقرض الشعر والتفنن في إلقاءه، هي معرض تجاري ومنتدى اجتماعي حافل بكل أنواع النشاط وكانت منبرًا يبلغ الحاضرُ الغائب بما أُعلن فيها وما عُقد من معاهدات بين القبائل، وكانت القبائل والعشائر تلتقي في سوق عكاظ فيدير شؤون كل قبيلة شيوخُها ورؤساؤها ويقضي بين الناس إذا تنازعوا قضاة معترف بهم من أشهرهم أكثم حكيم العرب من كان يُضرب فيه المثل في النزاهة وحب الخير والحكمة وعامر بين الظَّرِب من بني عَدْوان من قيس عيلان وحاجب بن زرارة وعبدالمطلب وأبو طالب والعلاء بن حارثة من بني قريش وربيعة حُذار من بني أسد. وبيّن أن سوق عكاظ كونه ملتقى للشعراء وحاضنًا لهم ومنبعًا لقرائحهم قد ساهم في إخراج عدد من الأسماء والقصائد الشعرية الكبيرة في تاريخ الأدب العربي وهناك كانوا يتبايعون ويتعاكظون ويتفاخرون ويتحاججون وتنشد الشعراء ما تجدد لهم وقد كثر ذلك في أشعارهم كقول حسان : “سأنشرُ إن حييتُ لهم كلامًا يُنشرُ في المجامع من عكاظ”، وممن برز فيه وعلا فيه شأنه النابغة الذبياني الذي ترأس سوق عكاظ وفي ذلك يقول الأصمعي: كان النابغة يُضرب له قبة حمراء من أدم بسوق عكاظ فتأتيه الشعراء فتعرض عليه أشعارها.